هلت علينا الذكرى السنوية الثانية لاستشهاده البطل علي الصمدي الذي القى البيان رقم واحد و الذي هز أركان العدو الغاشم وبعدها انهارت قوته وجبروته و رحل من أرض الجنوب يجر اذيال الهزيمة . كنت احمل في ذهني مبادرة تسمية الشارع الذي ارتقى فيه القائد الشاب شهيد باسمة كل ما تذكرت الشهيد علي الصمدي او تم ذكره في مكان عام أو خاص . و الحمد لله أن تم ما كنت أتمناه كأقل واجب لبقاء ذكر الشهيد علي الصمدي تتذكره للأجيال كل ما مرت من هذا الشارع وكل ما نوى مسافر السفر أو حط رحالة في أرض الوطن بمروره بهذا الشارع . الشهيد ترجل ليحفظ تاريخ لن يأفل ابدا فاللجان الشعبية كانت الباكورة الفعلية للمقاومة الجنوبية ، و البيان رقم واحد شاهد عليها وكذلك الشهداء الذين روو تراب الجنوب بدمائهم الزكية ومنهم شهدنا البطل علي محمد الصمدي. ولكن هناك أصوات نشاز تنكرت للدور الذي قامت به اللجان الشعبية في مقارعة قوات الأمن المركزي التي كانت تعيث في عدن و الجنوب قتلا و ترهيب وسحلا لأبناء الجنوب ولكن أبطال اللجان الشعبية مرغة انوف حثالات الأمن المركزي في التراب وعادة الاعتبار لكل ابناء الجنوب بكسر هذه الغطرسة و التجبر . وبعد انهيار جبهة العند ذهب بعض قياداتها وأفرادها إلى أبين لصد الزحف القادم من مكيراس باتجاه لودر وصولا إلى عدن و بقي في عدن العديد من قيادات اللجان الشعبية يقودون جبهات معروفة وهم أيضا معروفين بالاسم ومنهم على سبيل المثال لا الحصر . القائد عبدالله صالح القفيش الذي كان يلقب في القلوعه بالشعوي والذي صمد في جبهتي جزيرة العمال و من ثم جبهة القلوعه حتى استشهاد اللواء علي ناصر هادي قائد المنطقة رحمة الله عليه ، و ايضا القائد لبيب العبد أحد قيادات جبهة دار سعد الذي صمد حتى انتهاء الحرب و له صولات و جولات يعلمها من كان في تلك الجبهة ، وغيرهم الكثير لا يسعني هنا المجال لذكرهم فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر . فكل أبناء الجنوب الأحرار كان لهم دور جبار في مراحل الحرب هذه التي مازالت نيرانها تشتعل حتى يومنا هذا و هي تأخذ أشكالا مختلفة باختلاف العدو ولكن الهدف واحد وهو تحرير الارض و الانسان من كل المآسي التي صنعها العدو في الجنوب أرض و انسان . و في الأخير اتقدم بالشكر الجزيل لكل من السلطة المحلية بخور مكسر ممثلة بالاخ المأمور عوض مشبح قدم جميع التسهيلات لنجاح هذه المبادرة ، و كذلك المؤسسة الاقتصادية ممثلة المدير العام الأستاذ سامي السعيدي الذي قام برعاية هذه المبادرة . و الشكر موصول إلى جميع قيادات المقاومة الجنوبية الذين شاركوا في تدشين حملة تسمية شارع الشهيد علي الصمدي وجميع المناضلين و الأحرار و الحرائر الذين ابو إلا أن يكونو حاضرين في هذا الحدث الطيب الذي يشرح الخاطر و يسر النفس .