الى كل من يحمل شعار الوحدة أو الموت هل الوحدة زادت اليمن قوة ومنعة وتمكين , هل الوحدة أصلحت أحوال الناس , هل الوحدة التي رُسمت في مخيلاتنا ورددنا شعارها عشرات السنيين وجعلنها من ضمن شعاراتنا الوطنية هي نفسها هذه الوحدة التي بسببها رجعنا عشرات السنين إلى الوراء جهلا وتخلفا وفسادا , هل ما زلت تؤمن بعد كل ما حصل من الدمار والقتل والحروب بان الوحدة هي الحل الانسب من أجل العيش بسلام في اليمن , هل حقيقة أن الوحدة من ضمن معتقداتك الدينية كما يردد البعض بانها الركن السادس الذي لم يفصح عنه في السنة المطهرة ، هل سرّك كل هذا الدمار الذي حصل , هل صحيح ما زال هناك من المثقفين يرفعون هذا الشعار الوحدة او الموت , وهل أن قدّر الله التي لا نتمناها وفرضت علينا حربا أخرى هل اصحاب الشعارات واصحاب الاموال والمناصب سيكونون في مقدمة صفوف محاربيهم أم انهم سيكتفون بالشعارات وسيرسلون البسطاء والمساكين ليرموا بأنفسهم الى التهلكة وييتمون ابنائهم مقابل عدد من الريالات التي ستنقطع بالتأكيد بعد موتهم . الى دول الجوار يا من ترفعون شعار نحن مع حرية الشعوب وحرية اليمن وعدم التدخل في الشؤون الداخلية ومع وحدة اليمن ارضا وأنسان , شعارين متناقضين في عبارة واحدة ، حرية الشعوب , ووحدة اليمن , فلا يمكن أن تكون حرية شعب اليمن , وبالمقابل فرض الوحدة بالقوة . أخيرا انا حقيقة ممن يؤيدون الوحدة العربية الاسلامية ومن ضمنها وحدة اليمن , لكن بعد النموذج الفاشل للوحدة اليمنية , فإننا ما زلنا في فترة نقاهة جراء العملية الجراحية التي حصلت لليمن والتي قد تتطلب عشرات السنين حتى تطيب وتعود لحياتها الطبيعية ومن بعدها يقرر ابنائها ما هو الاصلح لأوطاننا , رسالة للجميع أن لا نساعد في توسعة الشج الذي حصل وان لا نعمّق الجراح ولا بد أن نساعد على تطبيبها , وتضميدها ونحترم حرية الشعوب , ونعيش شعبين متجاورين بسلامٍ آمنين , لذا كن معي في نبذ العنف وكره الإقتتال , فنحن ابناء اليوم شعارنا الحياة خالية من الدمار والاقتتال , واحترم حريتي التي لا اتعدى بها على حقوقك وأحترم حريتك التي لا تتعدى بها على حقوق الاخرين . هذه رسالتي فان لقيت آذان صاغيه وعقولا واعية وقلوبا طيبة فاهمة فهي حتما ستاتي أوكُلها وهذا ما نرجوه ونتمناه , وإن كانت الاخرى والذي لا نرجوه فقد أعذر من أنذر وابرأ ذمته من نصح , وإقامة الحجة على من بلغته رسالتي . فكلكم تعلمون ونحن كذلك نوقن أن جنوب اليوم ليس جنوب الأمس , وإن دفاعنا عن ديننا وأرضنا وإعراضنا حقا مشروع , وانتم لا شرع لكم في قتالنا ولا حجة , ما كتبته عسى أن ينتفع به من بلغة فيأخذوا بأيدي سفهائهم ويمنعوا ابنائهم لانهم للأسف - سأقاولها الكلمة التي تدمي القلب ولا أرضاها ولكنها الحقيقة - سيعودون في توابيت في أحسن الاحوال . اناشد الجميع أن لا توقدوها مرة أخرى وإن كانت إلى ألان لم تنطفئ , فلا تزيدوا سعيرها فان الشيطان يعدكم وما يعدكم الشيطان الا غرورا , فالخير كل الخير في السلام والحب والوئام .