رصدت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، ارتكاب ميليشيا الحوثي وقوات المخلوع صالح مجازر جماعية بحق مدنيين عُزل في محافظات يمنية عدة، بقصف الميليشيا التجمعات السكنية والأسواق الشعبية بشكل عشوائي بالمدفعية وقذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا. وطبقاً لتقرير حديث للجنة، فإن تلك الجرائم تعد انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي المتعلق بحقوق الإنسان، وضد الإنسانية، وإنها لا تسقط بالتقادم ولا بد أن ينال مرتكبوها العقوبة الرادعة. واستشهدت اللجنة في تقريرها ب11 واقعة مارست عبرها ميليشيا الحوثي وقوات المخلوع مجازر جماعية، منها واقعة استهداف النازحين من منطقة التواهي؛ حين أسقطت الميليشيا قذائف الهاون على مجموعة مدنيين عزل هربوا من جحيم الحوثي في قوارب صغيرة، فخلّفت عدة قتلى من بين النازحين. وبحسب التقرير ذاته، رصدت فرق اللجنة مقتل 10811 مدنياً يمنياً بنيران وقذائف ميليشيا الحوثي وقوات المخلوع صالح، بينهم 679 امرأة، و1002 من الأطفال، و9160 رجلاً خلال العامين الماضيين، حيث سقط أغلبية القتلى خلال عام 2015، مؤكدةً أن ميليشيا الحوثي وصالح استهدفت المدنيين عمداً.