اتهمت مؤسسة آفاق للتنمية وحقوق الإنسان في بيانها الصادر الأربعاء 8 يوليو 2015 ميليشيا الحوثيين وقوات المخلوع صالح بارتكاب جرائم حرب ضد السكان المدنيين في عدن . وسجلت مؤسسة آفاق للتنمية وحقوق الإنسان خلال أسبوع واحد فقط ارتكاب الميليشيات 4 جرائم إبادة جماعية راح ضحيتها 52 قتيلاً وأكثر من 184 جريح ومصاب وجميعهم مدنيين .
وأوضحت آفاق بأن جميع الأدلة والافادات وقرائن الرصد والتوثيق أثبتت وبما لا يدع مجالا للشك ارتكاب الميليشيات جرائم حرب ضد المدنيين جراء استهدافها بقذائف الكاتيوشا للأحياء السكنية المكتظة بالنازحين في مدينتي المنصورة ودار سعد .
وأكدت آفاق بأن ضحايا مجازر الميليشيات التي ارتكبت خلال يوم 1/6/7 يوليو الجاري جميعهم من السكان المدنيين والنازحين وبينهم عدد من اللاجئين الصوماليين ولا علاقة لهم بالحرب الظالمة التي تشن على عدن للشهر الرابع على التوالي .
وإشارات بأن المجزرة الأولى كانت في 1 يوليو الجاري عندما قصفت الميليشيات بقذائف الكاتيوشا عشوائياً إحياء سكنية في بلوك 4 و 5 وكذلك فندق انتفتني وكونكورد بمدينة المنصورة وسط عدن وأسفر ذلك القصف إلى حدوث مجزرة وإبادة جماعية راح ضحيتها 37 قتيلاً و مايقارب 143 جريحاً .
وقالت آفاق بأن المجزرة الثانية كانت يوم 6 يوليو نفسه عند قصفت الميليشيات بقذائف الكاتيوشا روضة يقطنها اطفال ولاجئين صوماليون بمنطقة البساتين شمال عدن سقط خلالها 6 شهداء وأكثر من 17 جريحاً معهم من الأطفال الصوماليين .
وأوضحت آفاق بأن المجزرة الثالثة كانت فجر 7 يوليو الجاري عندما أقدمت الميليشيات على قصف إحياء سكنية في الإنشاءات والمغتربين في الجهة الشرقية من دار سعد بقذائف الكاتيوشا راح ضحيتها 4 شهداء بينهم امرأتين وطفل ورجل مسن وجرح ما يزيد عن 13 آخرين بينهم 7 نساء .
وبينت بأن المجزرة الرابعة للميليشيات كانت عند الساعة 11مساء 7 يوليو عندما تساقطت 8 قذائف كاتيوشا اطلقتها الميليشيات على إحياء وديع حداد وعماير الجيش والتسعين بالمنصورة وسقط خلالها 5 شهداء بينهم امرأتين وطفل وشابين وجرح 11 آخرين غالبيتهم من النساء والأطفال .
ومضت آفاق مؤكدة بأن ال 4 المجازر التي ارتكبتها الميليشيات خلال أسبوع واحد فقط كفيلة بادانتها ارتكاب مجازر إبادة جماعية وجرائم ترتقي إلى كونها ضد الإنسانية ومؤسف جداً بأن نجد الصمت واللامبالاة من المنظمات الدولية في إدانة مثل هذه الجرائم التي لا تسقط بالتقادم .
وطالبت الأمين العام للأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية وهيومن رايتس وواتش بإدانة واستنكار جرائم حرب الميليشيات ضد المدنيين بعدن ناهيتهم إلى التحرك العاجل في إرسال لجنة تقصي حقائق دولية للوقوف امام ما ترتكبه الميليشيات من جرئم إبادة جماعية للسكان المدنيين .
ودعت آفاق مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى التدخل لحماية السكان المدنيين من جرائم الإبادة بقذائف الميليشيات التي تتساقط على الأحياء السكنية ليل نهار دون أن تجد اي إدانة من المنظمات الدولية .
وأوضحت مؤسسة آفاق للتنمية وحقوق الإنسان بأن ما ذكر من جرائم للميليشيات ليست سوى عينة لما يحدث لأهالي عدن من مجازر وإبادة جماعية مع سبق الإصرار والترصد .
وقالت آفاق بأن مجرد السكوت عن مجازر الإبادة الجماعية التي ترتكبها الميليشيات في عدن هو وصمة عار في جبين الإنسانية وسجلات حقوق الإنسان الدولية .
وجددت مؤسسة آفاق للتنمية وحقوق الإنسان تأكيدها بان الجرائم التي ارتكبتها ميليشيا الحوثيين وقوات المخلوع صالح لن تسقط بالتقادم ولم ولن تمر مرور الكرام . *من بسام القاضي
