فجر 7 يوليو الأسود في ذاكرة الجنوبيون اقدمت ميليشيا الغزو والعدوان لعدن والجنوب بارتكاب مجزرة جديدة في منطقة دار سعد شمال عدن جراء قصفها للأحياء السكنية بالكاتيوشا سقط خلالها 4 شهداء و 11 جريح كحصيلة أولية جميعهم من النساء والأطفال . لازالت قذائف الميليشيات تحصد أرواح العشرات من الضحايا المدنيين في مدينة عدن حيث يستمر المتمردون في قصفهم للأحياء السكنية بقذائف المدفعية والهاون وسلاح الكاتيوشا دون أي اعتبار لأرواح السكان المدنيين ولا لحرمة شهر رمضان الفضيل . حيث يقضي سكان مدينة عدن بجنوب اليمن سحورهم الرمضاني على دوي تساقط قذائف كاتيوشا ميليشيا الحوثيين وقوات المخلوع صالح والتي حصدت خلال الثلثين الأول من أيام الشهر الفضيل ما يربو عن 55 شهيدا و 230 جريحا خلال أقل من 20 يوماً من شهر الصيام والغفران . ودابت الميليشيات بشن قصف عشوائي عنيف على الأحياء السكنية بعدن يومياً دون أي حرمة لشهر رمضان الكريم حيث يتركز توقيت تساقط القذائف هلى الأحياء السكنية المكتظة بالنازحين وقت الفطور والسحور دون أي اعتبار لأرواح الضحايا الصائمين . مجازر مروعة ارتكتبها ميليشيا الحوثيين وقوات المخلوع صالح بحق السكان المدنيين بعدن خلال أيام الشهر الكريم المنصرمة وراح ضحيتها عشرات الشهداء ومئات الجرحى بينهم نساء وأطفال ولاجئون صومال . وتساقطت خلال أيام رمضان الفائتة عشرات القذائف على مراكز إيواء النازحين وإحياء سكنية متفرقة في مديريات المنصورة ودار سعد والشيخ عثمان والبريقة وأسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين أغلبهم من النساء والأطفال . وتأتي مجزرة المنصورة المروعة في الأول من يوليو الجاري لتسجل سقوط 38 شهيد وأكثر من 150 جريح بينهم نساء وأطفال جراء سقوط 6 قذائف كاتيوشا اطلقتها الميليشيات على فندق كونكورد وفندق انفنتي المكتظة بالنازحين وبلوك 4 و 5 وإحياء سكنية أخرى . لازالت دماء ضحايا مجزرة المنصورة لم تجف بعد لتقوم الميليشيات بارتكاب مجزرة أخرى يوم 5 يوليو بحق لاجئين صومال حيث تسببت قذيفة كاتيوشا اطلقتها الميليشات على روضة تتبع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين تديرها مؤسسة التضامن التنموية بمنطقة البساتين شمال عدن لتحصد أرواح 6 شهداء وعشرات الجرحى الصوماليين . و حتى ساعة كتابة الخبر لازالت ميليشيا الإجرام تمارس هوايتها في سفك الدماء المعصومة وقصف الأحياء السكنية ومقرات إيواء النازحين الذين شردتهم بحربها العدوانية الظالمة دون أي وجه حق من بيوتهم ومدنهم لسبب وحيد كونهم هبوا للدفاع عن مدينتهم ومقاومة الميليشيات الغازية لعدن .