قال منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، جيمي ماكغولدريك، إن خطة الاستجابة الإنسانية المقدمة إلى الأممالمتحدة خلال 2017، شملت طلب تقديم مليار و200 مليون دولار، لم يتم حتى الآن استلام سوى 7 في المائة منها فقط. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده، اليوم الثلاثاء، عبر دائرة إعلامية مغلقة، بمكتب منظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونسيف" في العاصمة اليمنية المؤقتة "عدن"، قدم خلالها إحاطة حول الاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2017، بعد عامين من الصراع. وأضاف ماكغولدريك أن الصراع الدائر في البلد، وتداعياته الاقتصادية، يتسبب في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، إذ يحتاج قرابة 19 مليون شخص، (ثلثي السكان) إلى المساعدة الإنسانية والحماية". وأضاف أن المعارك الدائرة في البلاد منذ عامين فاقمت من الوضع الإنساني المؤلم بشكل سريع، ما يهدد حياة 27 مليون نسمة بالمجاعة.
واستعرض ماكغولدريك آخر التقديرات بخصوص الاحتياجات الإنسانية في اليمن، خصوصاً في ما يتعلق منها بالأمن الغذائي والتغذية والحماية والصحة والنزوح والتعليم وغيرها. وأوضح أن الاستجابة الإنسانية لهذا العام تهدف إلى إعطاء الأولوية للمساعدات المنقذة للحياة والحماية للأشخاص الذين يواجهون الاحتياجات الحادة، أينما وجدت. وتابع المنسق الأممي للشؤون الإنسانية "نريد من خلال المؤتمر الصحافي إطلاع العالم حول حقيقة الأوضاع الإنسانية المؤلمة في اليمن". " الاستجابة الإنسانية لهذا العام تهدف إلى إعطاء الأولوية للمساعدات المنقذة للحياة والحماية للأشخاص الذين يواجهون الاحتياجات الحادة " واتهم وسائل الإعلام في البلد بعدم نقل حقيقة الأوضاع المأساوية وتعريف العالم بحجم الكارثة. ودعا أطراف الصراع في اليمن إلى "الالتزام بالمواثيق الدولية والإنسانية، والعمل على الوصول غير المشروط للمساعدات إلى كافة أنحاء البلد". ولفت ماكغولدريك إلى أن عمل المنظمات الدولية والاستجابة الإنسانية لا يمكنها الوفاء بكل الاحتياجات ما لم يكن هناك عمل موازٍ يتمثل في تنشيط القطاعات المصرفية والتجارية والاقتصادية في البلد، والبحث عن الحلول السياسية باعتبارها الحل الأمثل لمشكلة الصراع في اليمن. وأبدى أسفه حيال "تفكير قيادات الصراع في البلد في مصالحها السياسية من دون النظر إلى حجم الكارثة الإنسانية في البلد التي تعصف بحياة 19 مليون نسمة"، وفقاً لتعبيره. ونفى عن المنظمة تهمة العمل في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة أنصار الله "الحوثيين"، وإغفال المناطق المحررة الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية. وأوضح أن عملهم وفق مبادئ العمل الإنساني وعدم الانحياز، ويشمل 22 محافظة، وهي إجمالي عدد محافظات الجمهورية اليمنية. وكشف في ختام حديثه أنه سيقوم خلال أبريل/ نيسان المقبل بزيارة عدن، وسيكون له لقاء آخر مع وسائل الإعلام المختلفة.