لعل الكثير سمع بحرب البسوس التي إلى الآن تروى ويضرب بها الأمثال حرب البسوس التي دارت بين أبناء العمومة سنيناً عداد وذلك عندما قُتل جساس أبن مره كليب أبن ربيعه من أجل " ناقة " حينها حاول بني مره الصلح فأرسلوا وفود القبائل وابعثوا الرسائل ولكن دون جدوى رفض الزير أن يصالح وشن حرب الثأر حيث قتل من أبناء عمومته الكثير ولم يرحم لا صغير ولا كبير . وحينما أخفقوا بني مرة في الصلح وأدركوا مدى الخسائر والدماء التي سفكت حاولوا في التخلص من الزير من عدة وسائل وطرق ولكنهم أخفقوا في ذلك وأستمر الزير في حربة ضد أبناء عمومته حتى قُتل سالم الزير على يد عبدين أسودين وبعد موت الزير أصتلح أبناء العمومة فيما بينهم وأوقفت الحرب ولكن بعد ماذا ؟ بعد ما سفك الكثير من الدماء وخسر القبيلتين الكثير من رجالها وكان ذلك في العصر الجاهلي ما قبل الإسلام .
وهانحن نرى أهل اليمن والحكمة اليمانية يعيدون تاريخ حرب البسوس بسياستهم الدموية ، فمنذ زمن نراهم يتصارعون ويقتتلون فيما بينهم لكن ليس في العصر الجاهلي بالعصر الأسلامي ولا من أجل ناقة أنماء من أجل المكاسب والمناصب المطالب الشخصية وبرغم أنناء من أراض واحده و جميعنا يمنيون بغض النظر عن الطوائف والأنتماءأت الذي ينتمي أليها البعض
( شمالي جنوبي حوثي ) ففي النهاية نحن من أرض وأحده تدعى "اليمن" وتجمعنا جنسية و دين وأحد فقد قال تعالى في كتابة الكريم { أنماء المؤمنون أخوه فأصلحوا بين أخويكم وأتقوا الله لعلكم ترحمون } وأتت الآية الكريمة مرشداً لعقولنا وفائدة لأبناء جلدتنا وأخواننا في الدين .
ف لماذا نتصارع ونشن حرب على أنفسنا ونقتل بعضنا بعضنا ؟ ونحمل العداوة والبغضاء فيما بيننا ؟ ومن أجل ماذا ؟ من السلطة والتسلط والمطابع ، لماذا لا نتصالح ونحط النقاط على الحروف ونضع الحلول التي ترضى جميع الأطراف ونحقن الدماء ؟
فقد هدر الكثير من الدماء وقتل الكثير من أبناء اليمن بشتى الأعمار وجرى الكثير من الدمار وتشرد الكثير من المواطنين وتدخل العديد من الدول بشتى الوسائل والطرق وقدم العديد من الحلول لأيقاف هذا حرب الا أنها لم تحقق أي نتائج ولم تقف الحرب الذي أسميها ( باللعينة ) التي يقودها الكبار ويتحمل نتائجها الشعب .
هل هذه هي الحكمة اليمانية التي أخبرنا بها رسولنا الكريم والذي وصفهم بأرق الفؤاد وألين القلوب ؟ هل هؤلا هم أهل اليمن الذي يشهد لهم التاريخ بالفتوحات الإسلامية ؟ لا والله ، لقد أنتجنا تاريخ دموي أسود بدلاً من التاريخ الماضي الذي يفتخر فيه كل يمني وهو تاريخ البطولات والفتوحات .
فكافي دماء وكافي دمار فقد طالت هذا الحرب كثيراً التي خلدت الفقر والبطالة وسوء المعيشة ، كافي فقد تعب الشعب من من نتائجها المساوية فلم تفيد البعوثات ولم يفيد السعي ولم تفيد التدخلات لإيقافها فهل نحن نحتاج إلى عبدين أسودين لإيقافها ؟؟