"زِيْر النساء"، في قواميس اللغة العربية، هو الرجل الذي يحب زيارة النساء ومجالستهن والتحدث معهن. وفي المعنى الدارج، هو الرجل الذي يقيم علاقات متعددة مع الكثير من النساء ويحب مغازلتهن. ومن أشهر من عرفوا بهذا اللقب في الثقافة العربية: "الزير سالم"، فارس أطول حرب عربية في تاريخ هذه المنطقة بين قبيلتين، "حرب البسوس"، والذي أصبح عنوان إحدى أشهر الملاحم العربية المحكية. وهو الوحيد بين أبطال السِيَر العربية الذي حمل لقب "الزير" وعرف به لدرجة أنه أصبح جزءا من إسمه. وقد ظل "الزير سالم" الحامل الوحيد لهذا اللقب طوال 1500 عام لم يظهر خلالها فارس عربي آخر ينافسه على لقبه الفريد هذا. لكن الأمور تغيرت مؤخراً، ولم يعد بوسع الزير سالم الانفراد بموقعه ولقبه هذا بعد الآن. فقد ظهر زِيْر جديد إلى الوجود، وأطاح بالزير القديم من موقعه بعد أن انتزع اللقب منه. إليكم الزير الجديد: إنه الزيْر صالح، زِيْر المواطير! و"زِيْر المواطير" لا يختلف عن "زير النساء"، فهو يعني الرجل الذي يحب زيارة "المواطير" ومجالستهن والتحدث معهن. وفي معناه الشائع، يشير إلى الرجل الذي يقيم علاقات متعددة مع الكثير من "المواطير" ويحب مغازلتهن. ولاشك أن وزير الكهرباء والطاقة في بلادنا الدكتور صالح سميع هو أعظم "زير مواطير" في التاريخ: تاريخ وزارات الكهرباء في العالم وتاريخ المواطير على حد سواء. فقد ازدهرت "المواطير" في عهده، حيث تدفقت على البلاد، منذ توليه وزارة الكهرباء، أعداد مهولة منها تقدر بعشرات الآلاف التي يقال إن له علاقات متعددة ووثيقة مع الكثير منها، ما أدى إلى تحولها من أقلية صامتة في الغالب إلى أغلبية ناطقة تعد الأعلى صوتا في اليمن، وأصبح الشعار السائد في عموم البلاد هو: "لا صوت يعلو على صوت الماطور".