دشن في قاعة الشيخ المرحوم عمر قاسم العيسائي، فعاليات أسبوع الطالب الجامعي العشرين في كلية التربية يافع ، برعاية أ . د .الخضر ناصر لصور رئيس جامعة عدن، وبحضور العميد صالح أحمد العيسائي مدير عام مديرية يافع ( لبعوس ) ، وبحضور عميد الكلية د . نصر علي عبد القوي عبادل، ونائبه للشؤون الأكاديمية د . عبد الرب صالح الحدي، وأعضاء الهيئة التدريسية والتدريسية المساعدة في الكلية ، وطلاب الكلية، وعدد من الشخصيات التربوية والاجتماعية في المنطقة . احتوى حفل التدشين على فعالية صباحية ثقافية متنوعة من الشعر والأدب، تخللتها فقرة غنائية، ومسابقة علمية ثقافية. قدم الحفل الأستاذ وافي قاسم الربيعي ، مرحباً بالضيوف الكرام ، ثم ابتدأ الحفل بآي من الذكر الحكيم ألقاها الطالب عبد الوهاب كرام ... بعدها تم الافتتاح الرسمي للفعالية بكلمة العميد د . نصر علي عبادل، أشار من خلالها بالأعمال التي بذلتها اللجان الثقافية والرياضية والعلمية في الكلية، والتي سعت وتسعى جاهدة لإظهار الكلية بصورة مشرفة تليق بمكانتها ومكانة المنطقة ، كما أشاد بما قدمه الطلاب والطالبات من إبداعات وإسهامات أدبية وعلمية ، وما جمعوه من موروث شعبي وثقافي يبرز أصالة يافع ومورثها، وحثهم للمضي قدماً لمواصلة المسير بالهمة ذاتها، للاستمرار في الفعاليات والمسابقات والأنشطة الثقافية المنوعة خلال الأسبوعين القادمين، منوهاً إلى بعض الأمور التي تهم الكلية وحث الجميع على ضرورة تضافر الجهود الأهلية والحكومية لتلافي أي قصور ، مشيداً بكل دعم قُدم للكلية ، وخص بالذكر أبناء الشيخ عمر قاسم العيسائي، وحلف قبائل أبناء يافع ، شاكراً لهم سعيهم . ثم كانت كلمة السلطة المحلية ، التي ألقاها العميد صالح أحمد العيسائي، مدير عام المديرية، حث فيها الطلاب والطالبات على التسلح بالعلم مشيداً بالدور الإيجابي الفعال الذي تقدمه الكلية خدمة للمنطقة وأبنائها ، وفِي معرض قوله أشاد بهذا الصرح العلمي ، مبيناً أن كلية التربية يافع كانت ولا تزال النور المشع للمنطقة ، فهي الفخر والسند والمرجع في كثير من الأمور التي تهمها، كما أبدأ استعداده على تقديم أي تسهيلات تخدم الكلية والمنطقة بما هو متوفر ومتاح .
وللطالب الجامعي في أسبوعه كلمته ، ألقاها الطالب منير عبد القادر، دارت في مجملها حول الصعوبات والمعوقات والاحتياجات التي تهم الطالب ، مشيداً بما تقدمه العماده وهيئتها التدريسية من جهود في تذليل كثير من الصعوبات وحلحلتها أمام الطلاب ، منوهاً بأن هذه الفعاليات والأنشطة هي التي تعزز الثقة بالنفس ، إذ تفتح أمام الطالب آفاقاً استشرافية جديدة، وتصقل مواهبه، وتنقل معارفه من حيز التنظير إلى التطبيق ، متمنياً استمرارها على الدوام ، وراجياً ألا تقتصر على أسبوع واحد خلال عام كامل؛ فالحاجة ماسة لها ؛ فما اكتسبوه خلال هذه الفترة الوجيزة فشيء ثمين ، يستحيل طيه أو كبته ثانيةً أو نسيانه، مشيداً بالدور الفعال الذي بذله ولا يزال يبذله القائمون على هذه الفعاليات ، والمتمثلة باللجان التنظيمية والإشرافية المختارة بعناية فائقة من المعلمين النجباء والطلاب النشطاء، والذين يتفانون لإنجاح هذه الفعاليات والأنشطة رغم شحة الإمكانيات ، مسترسلاً بالاستشهاد بكثير من الفعاليات والأنشطة التي أقيمت خلال الأيام القليلة الماضية ، والتي حركت المياه الراكدة ، والتي كانت الباعث الأول لهذا الافتتاح الرسمي والتدشين ، مشيراً إلى أن فعاليات أسبوع الطالب الجامعي بشكلها الحالي هي التجربة الأولى للطلاب والطالبات في الكلية ، وتعد خطوة جبارة في هذا المجال ، شاكرا كل الجهود المبذولة من قبل العمادة واللجان الثقافية والرياضية والعلمية.
تنوعت الفعاليات بعد ذلك ، وقدمت خلال الحفل العديد من القصائد الشعرية، كانت أولها قصيدة للطالبة جواهر ناصر عبدربه، نالت استحسان الجميع بعنوان( الصرح الشامخ) وهي قصيدة تعبر عن الفتاة اليافعية وما تواجهه من صعاب أمامها في مواصلة التعليم لذا كانت القصيدة في فكرتها وشكلها الفني وموضوعها عملاً إبداعياً، اشترك فيه كل من الطالبة يسرى الناخبي ((صاحبة الفكره)) والأستاذ أمين القعيطي والطالبة جواهر .
تلتها قصيدة للطالب بكيل محمد علي بعنوان الطالب الجامعي ، تعبر عن الحدث ، ألقاها بدلاً عنه الطالب أمين قاسم .
وحرصاً من اللجنة على تنوع الأنشطة الفنية قدمت خلال الحفل وصلة غنائية ، شارك فيها الطالب حسين القمري بالتعاون مع الفنان عارف .
عقب ذلك ألقيت قصيدة إبداعية تحاكي الواقع بعنوان (تحدٍ وإصرار) للطالب زيد فضل السعدي .
وكان للمدرسين صوتٌ توجيهيٌ لطلابهم، تمثل بقصيدة شعرية رائعة للأستاذ حمود عبد المحسن عبادل بعنوان ( علم سيري ) .
ثم كانت الفقرة الثالثة من الحفل وهي تدشين الفعاليات الثقافية والمسابقات العلمية بين الأقسام العلمية كافة ، وقد تم تحديد طريقة المسابقة على ثلاث مراحل تحت بند خروج المغلوب، وقد كانت المرحلة الأولى بين قسمي الاجتماعيات وقسم الرياضيات فيزياء ، وانتهت النتيجة لصالح قسم الاجتماعيات. وجمعت المرحلة الثانية قسمي التربية الإسلامية عربي ، واللغة الإنجليزية وانتهت بعد منافسة شديدة لصالح قسم اللغة الإنجليزية عن طريق القرعة نظراً لضيق الوقت، ليتأهل بعد ذلك قسما اللغة الإنجليزية والاجتماعات، ليقابلا في الأسبوع الثاني قسم أحياء كيمياء الذي لم يدخل المنافسة بعد. تمت المسابقة في جو مفعم بالنشاط والتفاعل والحماس ، كما تخللتها بعض الأسئلة الثقافية العامة الموجهة للجمهور الذي اكتضت به القاعة .
كان مسك الختام قصيدة شعرية معبرة نالت إعجاب الحاضرين، قدمها الأستاذ حمود عبد المحسن عبادل بعنوان ( أنا الشعب ) بعدها مباشرةً نوه مقدم الحفل بأن يوم الثلاثاء القادم هو اليوم المحدد لتكملة المسابقة العلمية بين الأقسام الثلاثة التي لاتزال على دفة المنافسة ، وأشار إلى مسابقة أخرى تقام يومي السبت والأحد لبحوث في الإعجاز القرآني ، شاكراً اللجنة الثقافية التي نظمت حفل التدشين، وأخرجته في أبهى صورة ممثلةً بالأستاذ أمين حسين القعيطي ، والأستاذ وهيب سالم السعدي ، والأستاذ علي سالم السعدي، والأستاذ وافي قاسم الربيعي... ومن الطلاب عبد السلام الكلدي ، محمد يسلم السميطي ، أنس ثابت علي ، محمد عبد الواحد ، محمد جبران ، حمود الجرادي ، محمد العياشي ، منير عبد القادر ... كما شكر الجميع على حضورهم الفعالية، وحسن تفاعلهم .