أكرم العزبي (بسام محمد صالح جازم) أحد مواطني بلدة كرش الحدودية والذين أجبرتهم المليشيات الحوثية على ترك منازلهم لأكثر من عامين متتاليين وذلك من خلال القصف العنيف الذي تشنه عليها . (بسام) كغيره من المواطنين الذين يحاولون الوصول إلى منازلهم لتفقدها من عبث المليشيات بعد أن خرجت منها وتمركزت على الجبال المحيطة بها والمناطق القريبة منها وجعلت من تلك المنازل أهدافا لصواريخ الكاتيوشا والمدفعية التابعة لها . (بسام) لم يعد باسما كما عهدته وذلك بعد أن رأى بقايا أطلال من منزله الذي يقول أنه: تكبد المعاناة لبناءه وقضى أكثر من نصف عمره ليستطيع أن يبني مسكنا لأسرته ليعود إليه وقد طالته يد الإجرام ولم يعد صالحا للسكن أو العيش فيه. الصورة أبلغ من من ألف مقال يحكي عن الدمار الذي خلفته المليشيات بحق منازل المواطنين والمنشئات الحكومية والبنية التحتية . هذا حال منازل بلدة كرش والتي لا يمر يوم واحد عليها إلا وتستقبل فيه عدة صواريخ كاتيوشا أو مدفعية هوزر أو هاون لتدمر ماتبقى من أطلالها في ظل تساهل من القيادة في تحرير ماتبقى من بلدة كرش وتأمينها حتى يعود المواطنون إلى ماتبقى من منازلهم ويتمكنون من ترميم مايمكن ترميمه . (بسام) وعبر "عدن الغد" يوجه رسالة مناشده لقيادة التحالف العربي والحكومة الشرعية وقيادة المنطقة الرابعة يدعوهم فيها إلى الإسراع في تحرير ماتبقى من بلدة كرش وتأمينها وتعويض المتضررين من الحرب .