نددت روسيا، الجمعة، بالضربات الأميركية التي استهدفت فجراً قاعدة الشعيرات الجوية في حمص، واعتبرها عدوانا على دولة ذات سيادة، وانتهاكاً للقانون الدولي. وقال الكرملين إن تلك الضربات ألحقت ضررا كبيرا بالعلاقات مع أميركا. وأضاف أن جيش النظام السوري لا يملك أسلحة كيمياوية، وإن الضربات أتت بناء على ادعاءات ملفقة. كما نفى امتلاك النظام السوري أسلحة كيمياوية.
وكان أول تعليق روسي على الضربات الجوية التي نفذتها أميركا فجر الجمعة مستهدفة قاعدة #الشعيرات ، أتى من قبل رئيس لجنة الدفاع بمجلس الاتحاد الروسي الذي قال "إن الضربات الأميركية قد تقوض جهود مكافحة الإرهاب في#سوريا ".
كما أشار بعد ساعات من الضربة إلى أن#روسيا ستدعو لاجتماع عاجل لمجلس الأمن إثر الهجوم الأميركي على سوريا.
إلى ذلك، قال قسطنطين كوساتشيف، رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الاتحاد الروسي، الجمعة، إن التحالف الروسي مع الولاياتالمتحدة بشأن سوريا بات محل شك بعد الضربات الأميركية في سوريا.
ونقلت وكالة إنترفاكس عنه قوله إن الضربات هدفها "ختم حكم سابق بمسؤولية #الأسد عن الهجوم الكيمياوي في #إدلب بختم البارود". قاعدة الشعيرات في حمص إيران تندد وفي نفس السياق، نددت إيران، أهم حليف سياسي وعسكري للأسد، بالضربات الأميركية. ونسبت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية إلى المتحدث باسم وزارة الخارجية قوله، إن إيران نددت، الجمعة، بالضربات الصاروخية الأميركية، ووصفتها بأنها "مدمرة وخطيرة". ونقلت الوكالة عن بهرام قاسمي أن "إيران تدين استخدام الأسلحة الكيمياوية، لكنها في الوقت ذاته تعتقد أن استغلال ذريعة الأسلحة الكيمياوية لاتخاذ إجراءات أحادية الجانب هو أمر خطير ومدمر وانتهاك للقوانين الدولية". تأييد دولي.. وعلم بريطانياوفرنسا المسبق بالضربة
في المقابل، رحبت بريطانيا بالضربات الصاروخية الأميركية، بدورها رحبت كل من تركياوفرنسا والسعودية بالضربات الأميركية لنظام الأسد المسؤول عن العديد من المجازر بحق الشعب السوري، ووصف نائب رئيس وزراء تركيا الضربة الأميركية بالإيجابية. وأكدت الحكومة البريطانية الجمعة أنها "تدعم كليا تحرك الولاياتالمتحدة" التي وجهت ضربة صاروخية إلى النظام السوري. وقال الناطق باسم رئاسة الحكومة في بيان إن هذه الضربة "تشكل ردا مناسبا على الهجوم الوحشي بالسلاح الكيمياوي الذي ارتكبه النظام السوري". وأوضح أن المملكة المتحدة "مصممة على منع أي هجوم جديد" من نظام #دمشق ". كما أكد "أن أميركا لم تطلب من المملكة المتحدة المشاركة في الضربة". وأضاف:" كنا على اتصال وثيق على كل المستويات مع الحكومة الأميركية بشأن الضربات في سوريا". وتابع قائلاً "لا نرى الضربة الأميركية بداية لحملة عسكرية مختلفة". إلى ذلك، قال وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرولت، الجمعة، إن الولاياتالمتحدة أبلغت فرنسا مسبقا بالضربة الصاروخية على مواقع عسكرية سورية. وأضاف من العاصمة الموريتانية نواكشوط حيث يقوم بزيارة "أبلغني وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون بالأمر خلال الليل.
وأضاف قائلاً: "إن استخدام الأسلحة الكيمياوية أمر مروع، ويجب أن تتم المعاقبة عليه لأنه جريمة حرب". وقال إن روسياوإيران بحاجة لإدراك أنه لا معنى لدعم الرئيس السوري بشار الأسد، لكنه أشار في الوقت عينه إلى أن فرنسا لا تسعى لمواجهة مع هاتين الدولتين.
إلى ذلك، قالت ألمانيا إن الضربة الأميركية ضد النظام السوري يمكن تفهمها. كذلك عبر رئيس وزراء #اليابان شينزو آبي اليوم الجمعة عن مساندته للضربات الصاروخية الأميركية في سوريا. وقال آبي للصحفيين "أصبح الكثير من الأبرياء ضحايا للهجمات الكيماوية. أصيب المجتمع الدوليبالصدمة جراء هذه المأساة التي خلفت الكثير من الأطفال بين الضحايا."
وتابع "تساند اليابان عزم الحكومة الأميركية على الحيلولة دون انتشار واستخدام السلاح الكيمياوي."
موقف صيني حذر من جهتها، دعت #بكين إلى "تفادي أي تدهور" للوضع في سوريا، مؤكدة في الوقت عينه إدانتها "لاستخدام أي بلد لأسلحة كيميائية" .
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا شويينغ "إننا نعارض استخدام أسلحة كيميائية من قبل أي بلد أو منظمة أو فرد، وأيا كانت الظروف والهدف".
وكان البنتاغون أعلن، الجمعة، أن 59 صاروخا من نوع توما هوك استهدفت قاعدة الشعيرات العسكرية. وأضاف أنه تم إعلام الروس بذلك.