- قال وزير الدفاع الامريكي تشاك هاجل اليوم الاحد ان البنتاجون مستعدة لتنفيذ عمليات عسكرية على سوريا اذا اختار الرئيس باراك اوباما تنفيذ ايا منها. وقال هاجل للصحفيين خلال رحلة الى ماليزيا "طلب الرئيس اوباما من وزارة الدفاع اعداد خيارات لجميع الحالات الطارئة. وقد فعلنا هذا ونحن مستعدون للقيام بأي خيار - اذا قرر استخدام اي خيار من هذه الخيارات". الى ذلك قالت وزارة الخارجية الامريكية السبت ان وزير الخارجية الامريكي جون كيري تحدث مع نظيره السوري وليد المعلم يوم الخميس واخبره ان الحكومة السورية عليها ان تسمح بوصول مفتشي الاممالمتحدة الى موقع الهجوم الغازي المزعوم. وقال مسؤول بوزارة الخارجية ان كيري طالب "لتوضيح مااذا كان ليس لدى النظام السوري شيء يخفيه -كما يزعمون- فعليه ان يسمح فورا ودون عوائق بالوصول الى الموقع بدلا من مواصلة الهجوم على المنطقة المتضررة لاعاقة الوصول وتدمير الدليل". وتابع المسؤول "من ناحية اخرى شدد الوزير ... على انه تلقى تأكيدات كاملة من قادة الجيش السوري الحر بأنهم سيضمنون سلامة محققي الامم المحدة في المناطقة المستهدفة". وقال المسؤول ان كيري الذي يشارك عن بعد في اجتماع للبيت الابيض بشأن الرد الامريكي المحتمل للاستخدام المزعوم للاسلحة الكيماوية في سوريا اجرى جولة من الاتصالات الدبلوماسية يوم السبت بنظرائه السعودي والاردني والتركي. واضاف المسؤول "اكد الوزير في جميع هذه الاتصالات اهمية التحديد السريع للحقائق وشدد على جدية وخطورة اي استخدام للاسلحة الكيماوية. من جانبها اعتبرت روسيا الجمعة ان الدعوات في اوروبا للضغط على الاممالمتحدة ومن اجل استخدام القوم ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد بعد معلومات عن استخدام اسلحة كيميائية "غير مقبولة". وفيما وجه مسؤولون اوروبيون كبار اصابع الاتهام الى النظام السوري شددت وزارة الخارجية الروسية على ان ذلك يشكل "استفزازا". وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان "في اجواء موجة جديدة من دعاية اعلامية معادية لسوريا، نعتقد ان دعوات بعض العواصم الاوروبية الى الضغط على مجلس الامن الدولي واتخاذ قرار باللجوء الى القوة من الآن امور غير مقبولة". ورأت الخارجية ان الهجوم الكيميائي المفترض في سوريا كان "عملا استفزازيا بشكل واضح"، متهمة المعارضة السورية ب "منع" اجراء تحقيق موضوعي في استخدام اسلحة كيميائية. وصرح وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ اليوم ان الحكومة البريطانية تعتقد ان نظام الرئيس السوري بشار الاسد يقف وراء هجوم باسلحة كيميائية بالقرب من دمشق هذا الاسبوع. وقال "نعتقد انه هجوم كيميائي شنه نظام الاسد على نطاق واسع لكننا نود ان تتمكن الاممالمتحدة من التحقق من ذلك". لكن روسيا تشكك بقوة بهذه الرواية حيث اكدت الوزارة في بيانها ان معلومات على الانترنت تتهم النظام السوري بهذا الهجوم نشرت "قبل ساعات" من الحدث. من جهته، قال وزير الخارجية السويدي كارل بيلت انه شبه متأكد من أن سوريا استخدمت اسلحة كيميائية في قصف على مدنيين قرب دمشق. وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس صرح الخميس ان فرنسا تريد "رد فعل باستخدام القوة" في حال ثبت وقوع هجوم بالسلاح الكيميائي في سوريا، مستبعدا بشكل قاطع ارسال قوات على الارض. ووقع هذا الهجوم في منطقة يسيطر عليها مسلحو المعارضة فيما تقوم بعثة مفتشين تابعة للامم المتحدة بمهمة في سوريا للتحقيق في الاستخدام المحتمل لاسلحة كيميائية في وقائع حصلت سابقا. وقالت الخارجية الروسية "للاسف، ليست هناك اشارات" تدل على ان المعارضة السورية "مستعدة لضمان امن وفاعلية الخبراء (الاممالمتحدة) في اعمالهم على هذه الارض التي يسيطر عليها" مقاتلو المعارضة. واضاف ان "هذا يمنع فعليا اجراء تحقيق في لجوء محتمل الى اسلحة كيمائية في سوريا تدعو اليه دول عدة وروسيا". وتابع ان "روسيا تتابع عن كثب التطورات حول الاسلحة الكيميائية المزعومة" واضاف ان "الادلة تظهر المزيد من الشهادات التي تفيد ان هذا العمل الاجرامي كان طابعه استفزازيا بشكل واضح .. انه عمل تم التخطيط له مسبقا". وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان في وقت سابق الجمعة ان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الاميركي جون كيري اكدا في اتصال هاتفي فور كشف معلومات تحدثت عن هذا الهجوم ان لديهما "مصلحة مشتركة" في اجراء "تحقيق موضوعي" من قبل الاممالمتحدة في الهجوم. ومساء الجمعة اعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان ان لافروف تلقى اتصالين هاتفيين من نظيريه الفرنسي والبريطاني "بخصوص الوضع في سوريا" بدون اعطاء تفاصيل. الى ذلك تحدث الرئيس الايراني حسن روحاني السبت عن استخدام "عناصر كيميائية" في سوريا وذلك بعد ايام على الاتهامات التي وجهتها المعارضة السورية لنظام الرئيس بشار الاسد بشن هجوم كيميائي قرب دمشق ادى الى مقتل المئات. وقال روحاني ان "الوضع السائد اليوم في سوريا ومقتل عدد من الاشخاص الابرباء بسبب عناصر كيميائية امر مؤلم جدا" بحسب ما اورد موقع الحكومة، مضيفا ان ايران"تدين بشدة استخدام اسلحة كيميائية". ولم يتطرق روحاني الى المسؤولين عن استخدام اسلحة كيميائية لكن الناطق باسم الخارجية الايرانية عباس عراقجي اعلن الخميس انه اذا تاكدت المعلومات عن استخدام اسلحة كيميائية فسيكون مسلحو المعارضة السورية هم المسؤولون عن ذلك. وايران ابرز دولة اقليمية داعمة للنظام السوري وتحذر بانتظام من تصاعد نفوذ مجموعات متطرفة سنية مرتبطة بالقاعدة في هذا البلد. واضاف روحاني ان "الجمهورية الاسلامية الايرانية التي كانت ضحية اسلحة كيميائية -خلال حربها مع العراق (1980-1988)- تطلب من المجموعة الدولية بذل كل الجهود لمنع استخدام مثل هذه الاسلحة في اي مكان في العالم". وقتل الاف الايرانيين خلال الحرب الايرانية-العراقية بالاسلحة الكيميائية التي استخدمها الجيش العراقي لا سيما في المناطق المدنية.