اختتمت بقاعدة مروي الجوية، شمالي السودان مناورات "الدرع الأزرق" بين القوات الجوية الملكية السعودية ونظيرتها السودانية، بحضور الرئيس السوداني عمر البشير. وشاركت القوات الجوية الملكية السعودية بعدد من مقاتلات إف 15 ومقاتلات "التايفون" وتسع طائرات "هوك" للألعاب الجوية، بينما شاركت القوات الجوية السودانية بطائرات ميغ 29 ومقاتلات سوخوي 52 وسوخوي 42 وطائرتين من طراز مي 17 وكتيبة رادار توجيه مقاتلات اعتراضية. وهدف التمرين_العسكري إلى دعم أواصر التعاون بين القوات الجوية الملكية السعودية والقوات الجوية السودانية، والتدريب على إتقان تنفيذ العمليات الجوية في بئية مغايرة، ورفع الجاهزية القتالية والاستفادة القصوى في تطبيق مفهوم العمل المشترك وتبادل الخبرات في مجال الإمداد والإسناد الفني بين الأطقم الفنية على مستوى الصيانة والتموين والتجهيز العملياتي. وأعرب الرئيس_السوداني عمر البشير في خطابه عن أمله في أن "تسود روح الوئام كل الدول العربية وتنهض للعمل الجماعي لرعاية مصالحها الحيوية وحماية حدودها، وصيانة أمنها القومي والإقليمي". وقال إن ذلك يتحقق من خلال "التعاون في كافة المجالات، خاصة التعاون الأمني والعسكري لمواجهة الأخطار الماثلة وتنفيذ التمارين المشتركة". وأشاد البشير بالقوات الجوية السعودية التي وصفها "بحرس الحرمين الشريفين، الساهرين على حماية مقدسات الأمة"، كما ثمن مشاركة القوات المسلحة السودانية" التي استطاعت من خلال مشاركتها الخارجية وأدائها المهني المتميز أن تلعب دورا محوريا في تطوير علاقتنا مع أشقائنا في المملكة العربية السعودية من خلال مشاركتها في التحالف_العربي_لدعم_الشرعية واستعادة الأمن والاستقرار في اليمن". وفي ختام كلمته بعث الرئيس البشير بالتحية إلى المملكة العربية السعودية "وهي تقود التحالفات الاستراتيجية لتجنب الأمة الأخطار المحدقة، ومحاولات الاختراق والتمدد والاستحواذ التي تمارسها بعض القوى الإقليمية والدولية في المنطقة". من جانبه، قال اللواء الطيار الركن محمد بن صالح العتيبي، قائد القوات الجوية الملكية بالإنابة "إن التمرين العسكري بين السعودية والسودان عمل جميع المشاركين فيه بجد وإتقان وبروح معنوية عالية في تنفيذ التمرين كل احترافية في التخطيط والتجهيز والتحرك والتنفيذ". وأضاف العتيبي: "كان هدف هذا التمرين المشترك رفع كفاءة الطيارين والفنيين والمساندين للدولتين الشقيقتين، وهذا ما تحقق بكل احترافية". وجاء التدريب الذي استمر لمدة أسبوعين عقب اتفاقيات_عسكرية مشتركة بين البلدين في ديسمبر الماضي، ويعتبر التمرين الأول للبلدين في المجال الجوي. وكانت القوات السودانية قد شاركت العام الماضي في مناورات "رعد الشمال" في أكبر مناورة عسكرية نظمت في مدينة الملك خالد العسكرية في حفر الباطن بشمال المملكة العربية السعودية. وفي العام الحالي، أقيمت تدريبات عسكرية بحرية بين السودان والسعودية في قاعدة الملك فيصل البحرية، وكانت أهداف التدريب المشترك تعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب والتهريب في البحر الأحمر. ومنذ عام 2015 يشارك السودان في عمليات "عاصفة الحزم "ضمن قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية لإعادة الشرعية باليمن.