قدمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في إطار أعمالها الإغاثية والإنسانية المستمرة في اليمن الشقيق مساعدات غذائية إغاثية لأهالي منطقة «عرقة» إحدى المناطق والقرى النائية بمحافظة شبوة التي تعاني أوضاعاً اقتصادية صعبة بسبب ويلات الحرب التي أشعلتها ميلشيا الحوثي والمخلوع الانقلابية. كما وقعت الهيئة عقد استكمال وتجهيز مبنى للمكفوفين في مدينة «تريم». وأكد عبد الله المسافري رئيس فريق الهلال الأحمر الإماراتي في اليمن أن المساعدات الغذائية ستستمر بالتدفق إلى محافظة شبوة حتى انتهاء الأزمة واستقرار الأوضاع عسكرياً واقتصادياً، مثلها كمثل بقية المدن والقرى اليمنية التي تحظى بالدعم الإماراتي. وقال إن توزيع هذه المساعدات الغذائية يأتي استمراراً لبرنامج المساعدات الإنسانية الذي تقوم به الهيئة ضمن سلسلة من الحملات نفذتها في عموم مناطق شبوة الساحلية، إضافة إلى وصولها إلى مناطق نائية مكتظة تعاني الأسر فيها وضعاً إنسانياً ومعيشياً صعباً للغاية. وأشاد هادي سعيد الخرماء الأمين العام للمجلس المحلي بمديرية رضوم بمحافظة شبوة بالدعم المتواصل لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي لأهالي المنطقة في كافة المجالات الخدمية والاغاثية، مثنياً على المشاريع الإنسانية التي تنفذها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لتعزيز صمود أهالي شبوة في مواجهة الظروف القاسية التي تمر بها. وأعرب عن الشكر والتقدير لدولة الإمارات حكومة وشعباً على وقفتها الأخوية مع الشعب اليمني وخاصة في المناطق التي تعاني ويلات الحرب. وعبر المستفيدون من المساعدات عن شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات وعن سعادتهم بوصول القافلة الغذائية التي أكدوا أن من شأنها التخفيف من معاناتهم نظراً لظروفهم الصعبة بعد أن فقدوا الكثير من مقومات الحياة نتيجة لتهالك الوضع الاقتصادي وتعطل مصادر الدخل التي تؤمن لهم الحصول على لقمة العيش، واصفين وصول هذه القافلة بالعيد حيث رسمت الفرحة على محيا الجميع. من جهة أخرى، وقعت هيئة الهلال وجمعية رعاية وتأهيل المكفوفين في وادي حضرموت أمس عقد استكمال وتجهيز مبنى المكفوفين في مدينة تريم التابع للجمعية وذلك ضمن مشاريع الهيئة الإنسانية والإغاثية التي تهدف إلى تخفيف وطأة الأزمة التي تمر بها البلاد. ووقع العقد، في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، عبد الله المسافري رئيس فريق هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، فيما وقعها عن جمعية رعاية وتأهيل المكفوفين كل من عقيل سالم حسن الكاف رئيس الجمعية وعبد الله صالح باصبيح مدير فرع الجمعية في مدينة تريم بحضور عدد من أعضاء الهيئة ومندوبي الجمعية. وأكد المسافري اهتمام الهيئة الكبير بفئة ذوي الإعاقة والجوانب الإنسانية المحيطة بهم كونهم جزءاً لا يتجزأ من النسيج المجتمعي للسكان في حضرموت ويجب على الجميع تقديم الرعاية والاهتمام بهم، مشيراً إلى أن الهيئة ستعمل على تقديم الدعم اللازم لهذه الفئة لتخفيف معاناتهم ومحاولة تأهيلهم لإشراكهم في العملية التنموية للبلاد. وشكر رئيس جمعية رعاية وتأهيل المكفوفين في وادي حضرموت دولة الإمارات وذراعها الإنسانية في المنطقة المتمثلة في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي على ما يقدمونه من دعم لبناء وتطوير المؤسسات الحكومية والأهلية في حضرموت وسعيهم لإعادة الأمل بعد دخول البلاد في أزمة سياسية واقتصادية عطلت عجلة النمو فيها خصوصاً الدعم المقدم لقطاع المكفوفين وذوي الإعاقة بشكل عام.