يا احمد السيف الجنوبي في وداعك بيان هام كل الحروف استنفره وتعطلت لغة الكلام والحزن خيم في جوانحنا وفوق الذاكرة قائم مقام لكن عزانا فيك أمجادك وسطوة حضورك الطاغي أيا أنشودة النصر التي ما فارقت وجداننا أحياء وحتى في رؤانا بالمنام يا أيها الفخر الهمام *** يا سيفنا سيف القصاص أغمدت نصلك في قلوب المرجفين من المجوس وكشفت بالإقدام وأنت تسابق الأقدار ملتحفا غمار الحرب وسط النار والبارود معدنك النفيس وكشفت عورات البسوس و حقيقة الجبناء الذين يضاجعون فسادهم وحول تباب الخزي من تبة نهم إلى تباب العار والعرعار منهمكين في جمع الخيانة و المكوس وحالهم مثل البسوس وأقرانهم قرب الحبيب العيدروس مثل الضعاين يحتفوا بالفل والمشموم في صخب تدور به الرؤوس على الكؤوس *** كم فرق ما بين النفوس نفوس تسمو إلى السماء تشرئبٌ لها الرؤوس ونفوس مربوطة برمتها كعير الحي في ذل على قول السمؤال على كرامتها تدوس تبا لها تلك النفوس *** يا أحمد النفس الجنوبي يا بلسم الحرب الضروس يا أيها المجد الذي تشبع الإيمان ملتحف الفداء وجرع الأعداء مناياهم كؤوس *** يا سيفنا سيف القصاص خلدت رعبك في قلوب الفارين من الوغى يجرجرون بخزيهم ذل الهزيمة مثلما خلدت حبك في قلوب جنودك الأبطال آيات فداء يرفعوها انتصارات عظيمة وعلى خطاك يواصلون يلهجوا لك بالدعاء وسط الوغى يستحضرونك شامخا ويعظمون لك التحية والسلام *** سلام لك يا أحمد السيف الجنوبي وأنت حياً حاضرا بقلوبنا سلام لك وأنت مرفوعا هناك سلام لك وأنت روحاً محلقة على جنودك فوق ساحات الوغى وألف تعظيم سلام *** يا أحمد الأسد الجنوبي كنت تزأر وحمرهم مستنفرة ولات حين منقذ ولا من السطوة مناص فعليك يا سيف القصاص عليك منا صلوات الوجد في جنح الظلام وعليك من عدن الحبيبة ما تبوح به الحمامة حين تسجع للفرح والحزن أنشودة غرام *** يا سيفنا سيف القصاص جددت تاريخ السيوف المزهرة وبحدها كتبت اسمك مثل يوم القادسية والسلاسل على رقاب أحفاد فارس والمريبين اللئام وأعدت للحاضر ذكرى سيوف أجدادك على جند الإمام *** يا سيفنا سيف القصاص يوم صعودك يا همام إلى السماء ذات البروج كان يوم وألف يوم يوم صعودك كان يوم ملحمياً مثل سيرتك التي كانت تراتيل زعامة ومارشات من جيوش الاقتحام الكل يقرؤك السلام وحضورك الطاغي هذا اليوم يملئ الأرض تهليلا وتكبيرا لسيرتك التي كانت أمجاداً تحف الانتصارات العظيمة وترفع الرايات شامخة على رمح وعود *** يا سيفنا سيف الجنوب كم كنت مثل البرق سيفاُ لامعاُ يبرق وتتبعه الرعود ولصوت صولاتك صدى تقبل بها الأخبار بشرى مكللة بالنصر من عاجل وهام تجاوزه كل الحدود *** يا أيها الفخر الهمام كان صعودك إلى الخلود عرس مكلل بالمحبة والورود ويوم وداعك قلت يا أرض أنهدي ويا سماوات اشهدي لسيفنا سيف القصاص ويا محبين أرفعوا رؤوسكم لمن ارتقى أعلى المراتب وبالشهادة أكرمه رب السماء بأعلى الرتب وأعلى مقام *** يا سيفنا سيف القصاص جندلتهم بسيفك البتار في أرض العند ورفعت في عدن الرؤوس وهناك في أرض المخا نحرت ناقة طالح الفجار بالسيف الجنوبي وأحرقت جند الفرس فوق جبل النار المحصن بتعاويذ المجوس *** وصعدت عند الفجر نجماً سارياً أضاء ما بين المشارق والمغارب فأشرقت أمجادنا قبل الشروق وأقترب يوم الخلاص *** يا سيفنا سيف الخلاص كم أنت أكبر من مقالات الرثاء كم أنت أكبر من تباب الخسف يا جبل الشموخ كم كنت أبعد من المدى كم كنت منبر من التواضع كم كنت تتربع على رأس الإباء كم أنت شامخ في سموك أنت يا جبل الشموخ *** يا أيها التاريخ سجل بعودتك أحمد على متن السيوف يا أيها التاريخ سجل أسم أحمد على متون السيف سجل أسم أحمد سيف سجل أبو منيف اليافعي على جبينك بأحرف من نور سجل أسم أحمد على المرايا والمنايا والشظايا بالمضيئة والحروف *** أحمد وكان السيف أحمد وبرقه سعد السعود أحمد وكان المجد أحمد أسد ترافقه الأسود أحمد وكان المجد أحمد يوم انجاز الوعود أحمد وكان الرعب يسبقه بإعصار مدمر فيه نار يقتلع أنجاسهم وأجسادهم فلا يذر من جملة الأعداء فرداً لا ولا يبقي لهم ملاذ يؤويهم فتذريهم أسوده للسباع وللنسور *** يا أحمد الأسد الهصور كم كنت مقدام جسور وكم أنت في قلوبنا حيا نسلم عليه نقرئه التحية كل يوم كم أنت منقوشا على صدورنا فخراً ومرسومه على شمسان صورتك وسام عليك يا أحمد سلام وألف تعظيم سلام