والمفردة مدحمل. والمدحملين تطلق على الأشخاص الذين لا يراعون الله ويأكلون الأخضر واليابس وبدون مراعاة للقيم والأخلاق. وتعتبر دولة حكومة بن دغر دولة المدحملين وتحلت المرتبة الأولى في الدحملة ، بل والدحملة في أكثر من اتجاه. الأتجاه الأول : إن حكومة بن دغر أصبحت لها اليد الطولى في خطف رواتب الموظفين الذين لم يستلمون رواتبهم لعدة أشهر واستثمارها في مصالحهم الخاصة والمصالح الأسرية وتوظيف أولادهم وزوجاتهم وبنات الأخت والخالات في كل الوظائف الشاغرة. إنها دحملة جماعية يندى لها الجبين، دحملة لا مثيل لها في تجويع الشعب المغلوب على أمره، وقد راى الناس كيف مات الموظف في عدن بجنب البريد وهو منتظر راتبه واليوم المشهد يتكرر في ذمار يقوم شخص بحرق نفسه والسبب الراتب الذي لم يسلتمه الموظفين لأكثر من سبعة اشهر. خالد بحاح ومواجهة الدحملة : فقد حارب الأستاذ خالد بحاح ثقافة الدحملة أثناء تربعه على السلطة ، وقد ضيق الخناق على هؤلاء المدحملين وجعل لكل وزير راتبه فقط أما غير الراتب يفتح الله. ولم يكتفي الأستاذ خالد بحاح إلى هذا الحد في محاربة المدحملين، بل قام وقتئذ بمحاربة من يحاول أن يوظف قريبه من الوزراء في الدولة، بل يوبخ من يحاول أن يسعى إلى أن يقدم له طلب بتوظيف زوجته أو خالته أو ابنه أو ابنته. فبعد إقالة الأستاذ خالد بحاح من منصبيه زادت الدحملة في أروقة الوزارات، بل سعد الكثير من المدحملين بإبعاد الأستاذ بحاح لأن هدفهم دخل إضافي من غير الراتب وقد حققه الكثير من الوزراء واصبحوا يمتلكون مبالغ تفوق خزينة الدولة. الجهة الأخرى للدحملة : أما من جهة أخرى تأتي معنى المدحملين للأشخاص الذين أصبحوا كبار في السن أي(شيابة). ومن هنا تنطبق على هذه الدولة دولة المدحملين وخاصة على حكومة السيد بن دغر. المدحمل رقم 1: الرئيس عبدربه منصور هادي يبدو لي من ظهور في التلفاز بأنه ربما مصاب بعدة أمراض، فوزنه زائد بطريقة تهدد صحة الرئيس. فالوزن الزائد يسبب أمراض القلب، والسكري، والضغط إلى ما لا نهاية، ونسأل الله أن يبعد عنه شر نفسه. ويعتبر الرئيس عبدربه منصور هادي مدحملاً ( عجوز) وكبر سنه يضر بالوطن العليل لأن الوطن في حاجة إلى رئيس شاب يتحرك على كل الأصعدة يجوب العالم كي يكسبه لأن العالم لا يتنازل لمن لا يسعى خلفه. المدحمل رقم 2: نائب الرئيس علي محسن الأحمر الذي يعد من الأشخاص الأكبر سناً وبرغم كبر سنه إلا إنه مازال يطمع في الرئاسة حتى لو أصبح مشلولاً على الكرسي، ولو تقدم بوظيفة خارج اليمن لن يقبل بسبب كبر سنه وبسبب سيرته المدحملة في كل الاتجاهات. المدحمل رقم 3: رئيس الوزراء أحمد بن دغر يحتل مرتبة يرثى لها في الدحملة ، فهو مدحمل، رجل عجوز يطمع أن يكون له مكانة في أي حكومة قادمة ولو كانت من المريخ الأهم أن يكون من المقربين والمدحملين. و بن دغر شغلة الشاغل أن يقطع ويجزر في كل شيء وأهم شيء أن يحقق مصالحه الشخصية والعائلية. المدحمل رقم 4: وزير الداخلية حسين عرب وصل إلى سن جدي رحمه الله، لا توجد له أي انجازات تذكر فكيف لشائب كبير في السن أن يدير وزارة مهمة كوزارة الداخلية؟ . في الأخير: لأول مرة في اليمن يكون الرئيس ونائيبه، ورئيس وزرائه، ووزير داخليته، قد وصلوا السن التقاعدي بل وصلوا إلى سن الشيخوخة التي تلزمهم أن يكونوا في بيوتهم وبيوت الله.. فدولة المدحملين ( الشيابة) لا استطاعه لهم في إدارة الوطن فقط استطاعواهؤلاء في دحملة الشعب ودحملة خزينة الدولة إلى أن أصبحت على (الصفر).