أعلنت وزارة الثقافة اليوم الثلاثاء أنها افتتحت دارا جديدة للأديب الكبير الراحل على أحمد باكثير بمديرية "سيئون" بمحافظة" حضرموت" وذلك فى مناسبة الذكرى المئوية لميلاده.
وبحسب بيان صادر عن الوزارة وتلقى "عدن الغد" نسخة منه ، قال الوزير محمد أبو بكر المفلحى إن افتتاح الدار يأتى بالتزامن مع الاحتفاء بالذكرى المئوية الأولى لميلاد الأديب باكثير وفى إطار فعاليات "تريم" عاصمة الثقافة الإسلامية 2010 "، مضيفا أن الدار التي استكملت فيها أعمال الترميم وتجهيزها كمتحف ومركز ثقافى لخدمة الباحثين والدارسين فى أدب باكثير فى كل مكان سيضم عددا من الوثائق الخاصة والصور النادرة للأديب الكبير.
وأوضح البيان أنه سيتم تزويده بأكثر من ألف عنوان من الكتب المختلفة وباللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، إضافة إلى مقتنيات الأديب الراحل باكثير التى ستصل من مصر إلى اليمن بمعية ربيبتة السيدة إجلال.
وعلى صعيد متصل احتفلت جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا اليوم بالمكلا بالمئوية الأولى لميلاد الأديب العربي الكبير علي أحمد باكثير في احتفالية نظمتها بحضور وكيل المحافظة لشؤون مديريات الساحل عوض عبدالله حاتم ورئيس الجامعة الدكتور عبد الرحمن بامطرف.
وفي الحفل أشاد الوكيل حاتم بالجهود المبذولة من قبل الأطر الرسمية والشعبية في الاحتفاء بتجربة هذه القامة الإبداعية وإبراز أعماله وعطاءاته المتميزة التي هي محط اهتمام الكتاب والباحثين.
وقال:" ليس غريباً أن يحظى تراث باكثير الإبداعي بالدراسة والبحث من قبل أكثر من (54) طالباً لنيل الرسائل العلمية وهو تأكيد على ثراء التجربة الإبداعية لهذه القامة الثقافية والأدبية السامقة وطنياً وعربياً وإسلاميا."
وقال رئيس الجامعة الدكتور عبد الرحمن بامطرف أن الاحتفاء بالمئوية الأولى للأديب علي باكثير هو احتفاء بما أنجزه هذا الأديب اليمني والعربي والإسلامي البارز في مجال الأدب والإبداع حتى أصبح قامة كبيرة يعتز بها كل محب لدور الأدب والأدباء في ممارسة التنوير في مجتمعاتهم.
موضحا أن الجامعة سعت جاهدة ليكون لها حضوراً في الاحتفاء بهذه الشخصية الإنسانية والقامة الإبداعية انطلاقاً من حرصها على تشجيع القيم النبيلة والاعتزاز بالرموز الوطنية والإبداعية ذات التاريخ المتميز.
وولد باكثير في اندونيسيا عام 1910 لأبوين يمنيين من حضرموت، تلقى تعليمه باليمن على يد العديد من الفقهاء والشعراء ونبغ فى الأدب والشعر فى مرحلة مبكرة من حياته وانتقل إلى مصر عام 1934 والتحق بجامعة فؤاد الأول حيث حصل على ليسانس الآداب قسم اللغة الإنجليزية وترجم العديد من الأعمال أثناء دراسته ومنها مسرحية روميو وجولييت واستمر فى أعمال الترجمة بعد التخرج. وبعد أن أنهى باكثير بعثة دراسية فى فرنسا عام 1954 فضل العودة والإقامة فى مصر حيث أحب المجتمع المصري، وعمل بالتدريس فى المنصورة والقاهرة، وفى وزارة الثقافة والإرشاد القومى بمصلحة الفنون وقت إنشائها إلى أن توفى عام 1969 ودفن بمقابر أسرة زوجته المصرية بمنطقة الإمام الشافعى بالقاهرة.