■ هكذا يراد لعدن أن تكون هذه العاصمة 8التي يشار لها بالبنان كسباقة في الرقي والتحضر الحاضنة الأساسية لكل الأطياف والأعراق والتي تلد الأحرار والمناضلين وتنشئهم نشأة مدنية تحررية ورقي وثقافة وإنسانية . والمؤسف أنه حين كان يفترض أن تحرك بعض القوى طاقاتها لمحاربة الحوثي وصالح حركت كل طاقاتها لتنخر كالدودة جسد هذه الوحدة واللحمة الجنوبية لتمزيقه وتفتيته طبقا لأجندات وخرائط معدّة سلفا حاكتها وبدأت بتنفيذها، مستغلة الظرف الطارئ والحالك الذي يمر به الجنوب والشمال. وضمن هذه الحرب المعلنة والغير معلنة على الجنوب تم إختراع لعدن وكل باقي المناطق الجنوبية وقياداتها ألقاب وتهم يعزز من ثقافتها العدو ويروج لها في مواقعه ووسائل إعلامه الصفراء وعبر نشطائه الذين ليس لهم مبدأ ولا هدف غير در المال . وللأسف الشديد ان بعض أبناء جلدتنا تحولوا إلى أبواغ بقصد او بدونه لبث هذه السموم في جسد الجنوب الواحد وخدمة العدو الذي كانت بعض تصنيفاته للجنوبيين التي وقع فيها بعض ناشطينا على النحو التالي : ● أنت من أبين أو شبوة أنت خاين وعميل . ● أنت من لحج أو الضالع أنت حراك إيراني . ● أنت من حضرموت أو المهرة أنت لست جنوبي . ● أنت مع استتباب الأمن ومحاربة الإرهاب في المحافظات المحررة فأنت ضد حقوق الإنسان والحيوان . ● أنت ناقد لبعض أخطاء محافظ محافظة عدن ومدير أمنها فأنت بدوي ضد المثلث . ● أنت ضد أخطاء هادي وتسليمه مقاليد الأمور للفاشلين الفاسدين وأرباب السوابق كالإخوان فأنت من المثلث ضد أبين . ● أنت ضد أخطاء الرئاسة والحكومة والمحافظين مجتمعين فأنت عفاشي حوثي تعمل مع إيران ضد التحالف . وأنت وأنت وأنت .... ■ وهكذا يراد للجنوب أن يكون في تصادم مستمر ليدخل وحل الصراعات والألقاب والتصنيفات بعد أن تم دمج طاقاته في روح الفريق الواحد وأمتزج دم أبنائه ببعضه البعض في الجبهات من كل محافظة ومديرية وقرية فسطر الجنوبيين حينها ملحمة نصر أسطورية أذهلت الصديق وأرعبت العدو الذي يتربص به اليوم .