عُقِدَ مساء أمس الأحد لقاءً تشاوري بين قيادة الهيئة الشعبية الجنوبية(الإئتلاف الوطني الجنوبي) وقيادة المجلس الأعلى للحراك الثوري ..وقد مثل الهيئة الشعبية رئيسها الدكتور عمر عيدروس السقاف وعدد من أعضاء القيادة العامة للهيئة، بينما مثل المجلس الأعلى للحراك الثوري الأمين العام للمجلس سعادة السفير قاسم عسكر جبران وعدد من قيادات المجلس وذلك في مقر المجلس بخور مكسر . ويأتي هذا اللقاء في إطار الجهود المتواصلة لتوحيد صف وكلمة الجنوبيين وتقريب وجهات النظر وتضييق الهوَّة بين مختلف القوى ..
وفي مستهل اللقاء رحب سعادة السفير قاسم عسكر الأمين العام للمجلس الأعلى للحراك الثوري بالدكتور السقاف وأعضاء القيادة العامة للهيئة ، وعبر لهم عن شكره وتقديره لهذه البادرة الطيبة ، ولما تقوم به الهيئة من جهود مشرفة وخطوات ناجحة في الطريق الصحيح ، وكون التواصل والتشاور والتنسيق لتوحيد الجهود والصفوف، بات يشكل ضرورة وهدف مشترك لنا جميعا ، موضحاً الجهود التي يقوم بها المجلس في هذا الإطار والعقبات والمعوقات التي تعترض الكثير من الخطوات .
ورحب بأي جهود ناجحة تساعد الجميع على تجاوز تلك المعوقات ، كما قدم شرحاً موجزاً لمايقوم به المجلس في إطار الإعداد لمؤتمره العام .
وسلط الضوء على بعض مما يعتمل في الساحة الجنوبية مماله إنعكاساته المباشرة أو غير المباشرة على قضيتنا .
من جانبه تحدث د.عمر السقاف مستهلاً حديثه بالتعبير عن الشكر والامتنان لسعادة السفير قاسم عسكر وقيادات المجلس على حسن إستقبالهم وشهادتهم وإشادتهم بالهيئة وقيادتها وما تقوم به وتحققه من نجاحات في توحيد صف وكلمة الجنوبيين ، مشيداً بالدور والجهود الذي يضطلع به المجلس وقيادته من أجل الإنتصار لقضية شعبنا العادلة، مشدداً بأنه قد حان الوقت لتتوحد الجهود والطاقات الخيرة وأن نحسن الظن في بعضنا .
وقدم صورة موجزة عن الهيئة منذُ نشأتها كهيئة (جامعة) وكيان سياسي جامع لمختلف ألوان الطيف الجنوبي وذلك في إطار التوافق على وحدة الهدف المتمثل في تحريك قضية شعبنا العادلة وإخراجها من الجمود والإنتصار لها وشرح القواسم المشتركة والمتمثلة في :
1)الإقرار بأن الوطن يتسع للجميع. 2)الإقرار بحق الشراكة للجميع. 3)الإيمان بتجريم وتحريم عودة نهج الإقصاء والتفرد والإستحواذ والعمل على الغائهما من قاموسنا السياسي والإجتماعي.(اليوم وفي المستقبل) . 4)الإيمان بالحوار لحل الخلافات وتجريم أي صراع جنوبي جنوبي. 5) القناعة الراسخة بأن مصالحنا باتت متلازمة مع مصالح أشقائنا في الأقليم وأصدقائنا الدوليين ، وبالتالي فضمان تحقيق مصالحهم مرتبط بضمان مصالحنا والعكس . 6) التسليم بأن أمننا مرتبط بأمن أشقائنا في المنطقة والعكس. 7)التسليم بشراكة مختلف القوى والكفاءات في إدارة الفترة الانتقالية عند استعادة وطننا بدءًا بالقوى المنفية بإرهاصات ما قبل الاستقلال وانتهاءً بالقوى الحالية، وعدم السماح بتكرار الخطيئة الأولى بتفرد أي قوة مهما كانت المبررات، فالأساسات المتينة للجنوب الدائم يجب أن يشارك الجميع في وضعها وليس طرفا بعينه ينفرد بذلك ويقصي الآخرين، وما يعنيه ذلك من العودة لاستحضار الماضي الذي تسبب في كل المآسي التي مررنا بها .
وأوضح رئيس الهيئة الخطوات التي قامت بها الهيئة وأهمها التوسيع الأول والثاني لعضوية القيادة العامة حيث بلغ عدد المنضويين تحت رايتها حوالي ثمان مائة (800) عضو وعضوة من مختلف بقاع الجنوب ووجاهاته وقياداته وكفاءاته في الداخل والخارج ومن مختلف التخصصات والمشارب الفكرية والاجتماعية ، موضحاً بأنه ليس بالضرورة أن تلغى المكونات ليتم تمثيلها في الهيئة الشعبية الجنوبية (الائتلاف الوطني الجنوبي) بل ستبقى كما هي في ظل تمثيلها بعدد من قياداتها في الهيئة ، مؤكداً إن أبواب الهيئة مفتوحة أمام الجميع ولن تضيق أو تغلق أبوابها بوجه أحد، مهما كانت التباينات خارج وحدة الهدف والقواسم المشتركة المتوافق عليها ، وقال :ً إننا نعمل على صناعة وعي جديد على أنقاض ذلك الوعي القديم الذي جميعنا خبرنا نتائجه المؤسفة التي أوصلتنا لما وصلنا إليه ، الوعي المبني على قبول كل منا بالآخر والدفاع عن حقوق الآخر كأخوة يجمعنا وطن وعقيدة . وعبر عن أمله ان يتجاوب الجميع في المساعدة على ذلك، لأنه بدون ذلك سيظل الوطن الذي نحلم به بعيد المنال .
وقد تحدث العديد من القيادات من الطرفين بمداخلاتهم القيمة التي عكست توافق كبير في وجهات النظر .
و اختتم سعادة السفير قاسم عسكر اللقاء واعداً بإنه ستتم مناقشة ما تقدمت به قيادة الهيئة مع قيادة المجلس الأعلى وسيتم الرد عليها في أقرب وقت ممكن ، مؤكداً أنه على ثقة بأن الرد سيكون إيجابياً بل وإيجابياً جداً ، بعد استماعه لإيضاحات الهيئة أستمع له. واتفق الطرفان على مواصلة اللقاءات والتنسيق وتبادل الآراء حول كل ما يتعلق بقضيتنا وما يعتمل بواقعنا.
وقد حمَّل رئيس الهيئة سعادة السفير تحياته لرئيس المجلس الأخ الدكتور صالح يحي سعيد وتمنياته له بدوام الصحة والعافية والعودة بالسلامة ليكمل نضاله الى جانب إخوته من شرفاء ومناضلي الجنوب في الانتصار لقضية شعبنا العادلة .
حضر اللقاء إلى جانب رئيس الهيئة أعضاء القيادة العامة التالية أسمائهم:
1) الشيخ ناصر علي بن سبعة عضو القيادة العامة رئيس مجلس أبناء يافع بعدن ولحج وأبين 2) الشيخ توفيق صالح صايل العلوي شيخ مشائخ قبائل العلوي عضو القيادة العامة عضو لجنة شؤون الأسرى 3) القاضي أنيس صالح جمعان عضو القيادة العامة مشرف الشبكة الإعلامية الإلكترونية للهيئة 4) المحامي منصر راجح الداعري عضو القيادة العامة عضو لجنة شؤون الأسرى. 5) العميد ركن مساعد الحريري عضو القيادة العامة عضو اللجنة الإعلامية للهيئة عضو الهيئة العسكرية العليا. 6)العميد ركن علي أحمد النمري عضو القيادة العامة عضو الهيئة العسكرية العليا 7)العميد فضل ناصر شنظورعضو القيادة العامة عضو لجنة شؤون الأسرى 8)العميد صالح شايف العيسائي عضو القيادة العامة عضو لجنة شؤون الأسرى.
بينما حضر إلى جانب السفير قاسم عسكر من قيادات المجلس الأعلى للحراك الثوري الأخوة: 1) عبدالناصر الشيخ رئيس المجلس الإستشاري 2) العميد ركن ناصر احمد عوض حويدر رئيس فرع المجلس الأعلى محافظة شبوة 3) احمد سالم فضل الناطق الرسمي للمجلس الأعلى 4) عبدالله محمد سعيد الجبواني نائب رئيس المجلس الأعلى فرع شبوة 5)سالم حسن محمد الناخبي عضو المجلس الأعلى 6) احمد محمد علي المضوي ممثل المجلس الأعلى مديرية مكيراس.