مؤسف ما ظهر به محافظ عدن عيدروس الزبيدي كان بيانه او مؤتمره الصحفي ضربه مباشره في مسيرته ظهر الرجل انه عديم الحنكة كشخص وايضاً يعمل بفريق فاشل جداً هذا ما التمسته من ظهوره الاخير وهذا لا علاقة له بالفجور والمناطقية وصراع المشاريع الذي اصبح شماعة للدفاع عن الفشل . من يطالب المحافظ بالتحرك لا يعني الظهور لمجرد الظهور لم يظهر عيدروس لا كسياسي ولا كأداري فكيف سيواجه الاشكالية ويضع الحلول ويقود عدن ناهيك عن من يريد منه ان يقود الجنوب وقضيته. هناك من لا يفرق ولا يميز بين الاعجاب بالشخص وبين المصلحة العليا من حقك ان تعجب بشخص المحافظ ونحن نحترمه وناصرناه ولكن بعد كل هذا الفشل واخره الظهور الاخير اصبح عدم الاعتراف بفشل عيدروس نفاق وخداع للمحافظ نفسه . اصبحت استقالة المحافظ ضرورية ليحفظ ما تبقى له من احترام فاستمراره احراق له وللقضية الجنوبية التي لن تنتهي بانتهاء منصبه بل على العكس بسبب مكانة عيدروس في الحراك اصبح منصبه يثير للخلاف والشقاق بين الجنوبيين ويصل ذلك الى التأجيج المناطقي بالإضافة الى ان عدن كحاضنة للحراك ستبتعد اكثر عن القضية لصالح الاحزاب واعداء القضية حين يرون ان قضيتهم شماعة لاستمرار معاناتهم . الحديث عن الشعب العظيم والمؤامرة ليس ما ينتظره ابناء عدن رمي المسؤولية على الاخرين والمناشدات لا تحل المشكلة لهذا كان ظهور المحافظ يثير للقلق وليس مطمئن ويزيد للحيرة والتباينات والسجال الذي اثاره بقاء عيدروس في منصبه دون عمل. زيارات متكرره للامارات ومناصرين يقولون ليل نهار ان الامارات تدعمه ثم يخرج ليناشد قد نتفق مع عيدروس ان وضع عدن له ارتباطات سياسية فأن لم يكن فاشل ادارياً فهو فاشل سياسياً وان لا يمتلك القدرة على مواجهة الصعاب والتحديات وادراك قوانين اللعبة فمن غير المنطقي ان تكون عدن وابنائها ضحية بقاء عيدروس . لن يبقى عيدروس في منصبه الى ما لا نهاية وحين تأتي الاقالة لا يمكنه ان يتمرد وان فعل سيشعل عدن ببقائه وحين رحيله لهذا هو امام خيارين اما ان يستقيل ويخرج منتصر ويستبق الاقالة او ان يبدأ فوراً بمراجعة شاملة ويكون له فريق عمل قوي ومؤهل لادارة التحديات بما فيها التجاذبات السياسية بعيداً عن من يحرق عيدروس بالشطحات الوطنية والعاطفية التي تجلب له العداء والعراقيل وتحمله ما لا طاقة له به