احتفاء بالذكرى الثالثة والعشرون ليوم إعلان الحرب الغادرة التي شنت على الجنوب والتي أعلنها من ميدان السبعين بصنعاء الرئيس اليمني آنذاك "علي عبد الله صالح" في 27 ابريل 1994م, والذكرى الأولى لتحرير مدينة المكلا وساحل حضرموت من قبضة تنظيم القاعدة, نظم مجلس الحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب بمحافظة حضرموت ومجلس الحراك الثوري بمديرية المكلا فعالية جماهيرية عصر الأربعاء 26 ابريل 2017م شارك فيها المئات من أبناء مدينة المكلا وضواحيها رددت خلالها الأناشيد والأهازيج والشعارات الجنوبية مثل (لا وحدة .. لا أقاليم .. مع الشيطان الرجيم) كما ألقيت عدد من الكلمات عن مجلس الحراك الثوري مديرية المكلا ألقاها المناضل "معين الصبيحي" وعن أبناء الضالع ألقاها العقيد "عنتر الحيدري" كما ألقى المناضل "عوض احمد بن جميل" الأمين العام بمجلس الحراك الثوري بمحافظة حضرموت كلمة في الحضور, كما ألقى المناضل "سالم احمد بن دغار" رئيس مجلس الحراك الثوري بمحافظة حضرموت كلمة حملت ذات التوجه, هذا وقد ركزت الكلمات في مجملها على الإشادة بقوات النخبة والتضحيات التي قدمت في سبيل تحرير المكلا وساحل حضرموت وشدد الجميع على ضرورة العمل على خلق حامل سياسي جنوبي واحد لاستكمال مهام الثورة الجنوبية, ونبذ الخلافات والعمل على كشف الأيادي التي تحاول جر البلد للمناطقية والتوجه نحو استكمال البنى التحتية لدولة الجنوب القادمة رافضين كل ما ينتقص من حقهم في التحرير والاستقلال. وفي ختام الفعالية تمت قراءة بيان الفعالية نورده هنا نصا: بيان صادر عن مجلس الحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب بمحافظة حضرموت ومجلس الحراك الثوري بمديرية المكلا يا جماهير شعبنا العظيم. انه من محاسن الصدف ان يأتي احتفالنا اليوم بالذكرى الأولى لتحرير مدينتنا وكافة ساحل حضرموت متزامنا مع حلول الذكرى الثالثة والعشرون ليوم إعلان الحرب الغادرة على وطننا الجنوب العربي والتي أعلنها آنذاك رئيس دولة الاحتلال اليمني علي عبد الله صالح من ميدان السبعين بعاصمة الاحتلال صنعاء في 27 ابريل 1994م, والتي تصدى لها كل بسالة أبناء الجنوب للذوذ عن أرضهم وعرضهم ووطنهم. ان انتصارات يوم 24 ابريل 2016م على قوى الشر نعدها احد الردود العملية الميدانية على يوم 27 ابريل 1994م وان كنا قد افتقدنا فيها خيرة شبابنا من الحراك ومن شباب حضرموت الأبطال الذين كانوا رافدا قويا لتشكيل نواة قوات النخبة الحضرمية الذين بشجاعتهم واستبسالهم ابهروا الجميع حينما لم يقيموا وزنا للحياة وترفها ولم يترددوا عن تقديم أرواحهم للحظة واحدة ، في ساحة الوغى بتصديهم لقوى الشر وعناصر الشيطان وطردهم من مدينة المكلا بعد ان كانوا جاثمين على صدور أهلنا فيها طيلة عام كامل وتخليص البلاد والعباد من شرورهم وسيئات أعمالهم. يا جماهير شعبنا الأبي في محافظة حضرموت ووطننا الجنوب العربي عامة. إننا في مجلس الحراك الثوري الجنوبي بمحافظة حضرموت ننظر بفخر واعتزاز كبيرين للدور الكبير والعظيم الذي بذلته المقاومة الجنوبية وبجهودها الوطنية وتضحياتها الباسلة جنبًا إلى جنب مع أخوانهم في النخبة الحضرمية وبمساندة كبيرة من التحالف العربي, وكما لعبت دولة الإمارات العربية الشقيقة دورا محوريا في تحرير عاصمتنا الحبيبة عدن من المليشيات الانقلابية الحوثية بغطاء من طيران التحالف العربي, لعبت ذات الدور أيضا في تحرير المكلا وساحل حضرموت من قبضة القوى الظلامية. ان هذا الانتصار الذي نعتز ونفتخر بِهِ ما كان له ان يتحقق لولا عزيمة وشجاعة شباب وأبناء حضرموت الذين ضحوا بأنفسهم وبأرواحهم لنسعد بمثل هذا اليوم وبالأمن والأمان وهم شهداء أبرار عند ربهم يرزقون. ونحن في مجلس الحراك الثوري الجنوبي بمحافظة حضرموت نؤكد لشعبنا في محافظتنا محافظة الخير والتاريخ والثقافة ومصنع الرجال الأشاوس, نؤكد للمشككين والمتخاذلين والمترددين والمتذبذبين, ان الحراك الثوري الجنوبي, باق في صموده كالطود العظيم وباق في ثورته ونضاله ما بقي محتل يمني وأعوانه على ارض الجنوب العربي حتى تحقيق الاستقلال الوطني الناجز دونما انتقاص أو شروط, وسنظل كما كنا رافضين لأي إملاءات تفرض علينا من أي طرف كان ولن نقبل بِها ما لم تكن ذات توجه يجمعنا على التحرير والاستقلال, ونؤكد هنا إننا مع إخوتنا في دولة الإمارات العربية الشقيقة الذين سيظل وقوفهم إلى جانب قضية شعبنا جميلا يطوق أعناقنا جيلا بعد جيل وسيحين وقت رد الوفاء بالوفاء ونسأل الله ان لا يريهم أي مكروه ولكنا نعني ما نقول, وهاهم قد خبروا معدن الإنسان الجنوبي . يا جماهير شعبنا. إننا في مجلس الحراك الثوري الجنوبي ومعنا كافة جماهير شعبنا المناضل ننبه السلطة المحلية من مغبة التغافل عن الاستهتار والتلاعب بقوت المواطن والارتفاع الجنوني للأسعار وادعاء عدم القدرة على ضبطها و انتشار البطالة دون الالتفات لمعاناة الناس اليومية ما هو إلا تأكيد على سياسة التجويع, إننا لا ننكر بأن الأمن والأمان أساس الوجود في الحياة ولكن لا يعني ذلك ان نصب جل تفكيرنا وحديثنا عن الأمن ونتغافل عن الأساسيات التي ذكرناها ونرميها خلف ظهورنا, ولازال يحدونا الأمل في ان تلتفت السلطة المحلية لمصالح الناس الحقيقة بعيدا عن البهرجة الإعلامية وتحد من معاناتهم وصراعهم اليومي مع البحث عن لقمة العيش الكريم. المجد والخلود لشهدائنا الأبرار الشفاء للجرحى والحرية للمعتقلين. عاش الجنوب العربي حرا أبيا . صادر عن مجلس الحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب بمحافظة حضرموت ومجلس الحراك الثوري بمديرية المكلا 26 ابريل 2017م المكلا من يحيى بامحفوظ