فشلت الشرعية في ادارة المناطق المحررة وتصريف الأمور وعجزت عن تلبية ابسط المطالب المشروعة من خدمات اساسيه وكذلك حياتيه مسَّت بالضرر قوت الناس وضروريات الحياة ولم توفر الأمن والأستقرار ولم تعالج مخلفات الحرب التي لازالت تدور رصاصها في الارجاء تلك الحرب المرشحه لإشتداد اوارها مع انعدام رؤية بصيص نور يلوح في الافق لوقت الأقتتال والحرب العبثيه والتي فشلت كل المساعي الامميه والجهود الاقليميه في ايقاف طاحونتها وبدأت تفوح رائحة حرب طائفيه لا تبقي ولا تذر ومناطقيه تأكل الاخضر واليابس وتؤدي كلتهيما إلى كارثة محرقة بعد ان استنفذت كل المساعي والجهود والوسائل للوصول إلى حلول توافقيه تخفف او تنهي معاناة الناس اللذين لم يعد بإستطاعتهم تحمل المزيد وصاروا يتوقعون الكارثة المحرقة على قطار النفق المظلم والمهرول إلى الهاويه السحيقه .. فقد اتضح للعيان ان الشرعيه والانقلابيون اتفقوا على ان لا يتفقوا إلّا بالدفع باليمن برمته إلى مصير مجهول ينتضره وقد تبخرت آمال الشرعيه في العوده إلى صنعاء وتبددت أحلام المتمردون في التمرد والسيطره على الوطن ويرفضان التنازل وتغليب المصلحه الوطنيه وإنقاذ مايمكن إنقاذه بعد اكثر من سنتين حل الدماء والخراب وغابت الحكمه اليمانيه والهلع وصوت الرصاص ودوي المدافع وازيز الصواريخ والمقذوفات .. وتفوقت اليمننه على غيرها من العرقنه وتجاوزت النموذج السوري والليبي وغدت اليمن بلا دولة .. ومؤسسات هشه وجيش عائلي تلاشى مع ادراج رياح الحروب والتغيير الذي فشل في هيكلته. وإقتصاد يترنح وخزينه خاليه مادة يدها للإقليم والخارج.. و رهنت القرار السيادي له وللغير ولم نعد نمتلكه بالاضافة إلى تقارير دولية مجاعة قادمة تحصد وتنهش بمخالبها الاجساد المنهكه نتيجة الحروب والأزمات المتعاقبة التي أكتوت بها البلاد وتدحرجت ككرة الثلج وساقت إلى وضع مأساوي ، وحروب يخشى ان تتحول بحسب التوقعات والتحذيرات إلى حروب طائفية ومناطقية يدخل الجنوب فيها طرفآ باحثآ عن كيان مستقل له يحقق فيه ذاته وحريته من هيمنة المركز المقدس بعد ان فقد الامل في حلّ ٍ عادلٍ لقضيته المشروعة والعادلة. ولأنه استعاد أرضه وقدم قوافل من الشهداء واصبح رقمآ صعبآ أفرزه عدوان 2015م على ارضه ويأبى ان يعود إلى حضن وحدة مغدورة ذاق منها صفوف الاقصاء والتهميش فكل المعطيات التي انتجتها الحروب تنذر بسوء العواقب قادم حالك في ضل صمت اهل الحكمه وذوي العقول وغياب الاحساس بخطورة المرحله الدقيقه التي تتطلب التنازل من اجل المصلحه الوطنيه وإنقاذ اليمن الذاهب بقطار مهرول للهاوية السحيقة والمصير المجهول.. ولم يعد ينفع سوى لطف الله وفضله . اللهم اني لأسألك رد القضاء ولكني اسألك اللطف فيه