تحت حرارة الشمس يتجمع المئات من الضباط والجنود العسكريين الجنوبيين امام منازل المسئولين في عدن للمطالبة بصرف مرتباتهم . امام منزل وزير الزراعة ورئيس لجنة صرف المرتبات احمد بن احمد الميسري يتجمع المئات من الجنود الجنوبيين , عند رؤيتك للكم الهائل من المواطنين هناك يبادر في ذهنك سؤالا من هولاء ؟ وما الذي يجعلهم يتجمعون في هذا المكان ؟ عندما تعرف انهم عسكريين جنوبيين ومن اول من خرج للدفاع عن وطنهم بعد الغزو الحوثي العفاشي وان الكثير منهم قد قدم اخوه او ابوه للدفاع عن ارضه وكيف تتم معاملتهم , تعرف انك في وضع مأساوي وانك في وضع اللادولة وان المؤامرة كبيرة جدا على كل العسكريين الجنوبيين . يقول الكثير من العسكريين الذين التقينا بهم انه لم يحدث في اي دولة ان يأتي العسكر لاستلام مرتباتهم او معرفة اين مكان صرفها من امام منازل القادة والمسؤولين متسائلين كيف يحدث هذا ؟ واين الحكومة مما يجري لنا ؟.
يجب إلزام القادة على المداومة في المعسكرات والمكاتب
امام منزل عبدالله عبدربه مدير المالية لشؤون الافراد يتجمع العشرات لمعرفة اين يتم تسليم مرتباتهم , من بين العشرات من العسكر التقينا الجندي محمد احمد من ابناء محافظة لحج وتحدث لنا عن معناته وزملائه حيث قال : مر ما يقارب الاسبوع على وجودي هنا لمعرفة في اي مكان استطيع استلام مرتبي ومن اي وحدة عسكرية . واضاف محمد انه كان عسكريا في قاعدة العند وعند بدء صرف المرتبات ذهب الى المعسكر ولم يجد له اسم هناك مشيرا انهم قالوا اذهب الى منزل مدير المالية لشؤون الأفراد لمعرفة مكان وحدتك التي بإمكانك استلام مرتبك منها ,مردفا انه منذ اسبوع ولم يستطع الوصول الى مدير المالية لشؤون الافراد . وطالب العسكري الجنوبي في ختام حديثة لنا من فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي اتخاذ الإجراءات اللازمة وإلزام كافة القادة على المداومة في المعسكرات ومكاتبهم لتسهيل امور الجنود في استلام مستحقاتهم ومرتباتهم .
وعود عرقوبية
ناصر العوذلي "عسكري من ابناء لودر " يقول كنت عسكريا في محافظة صنعاء ومع الحرب كان الحوثيين يرسلون مرتباتنا وبعدها تم قطع المرتبات التي يدفعها الحوثيين بعد ان قامت الحكومة بنقل البنك الى عدن ووعدت بأن تصرف المرتبات من العاصمة عدن لكن لم نستلم شيء سوا وعود عرقوبية من الحكومة . ويضيف العوذلي ذهبت الى كل المعسكرات في عدن والى منازل المسؤولين والقادة لكن دون جدوى, العمل غير منظم ولاتعرف اين يمكن ان تجد مرتبك مشيرا طالبنا ان يتم استدعائنا والانضمام الى اي وحدة عسكرية بالجنوب لكن لم يحدث شيء . واردف مرت ايام ونحن امام منزل احمد الميسري وزير الزراعة ورئيس لجنة صرف المرتبات ولم يتغير شيء , غير تلك الوعود التي سمعناها عشرات المرات . واختتم العوذلي مناشدا الحكومة رفع الظلم عنهم والوفاء بوعودها لهم في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها العسكريين مع انقطاع المرتبات كونها المصدر الوحيد الذي يعيل اسرهم . * من محمد الحنشي