ما يحدث اليوم في الجنوب ليس بغريب على أبناء الجنوب .. غالبية الجنوبيين أهل كرم وصدق وحمية ينطبق عليهم المثل القائل والمتداول شعبيا (رأس مايحمي شقف من دبيه)...والحرب العفاشيه الحوثية لم تتوقع ماحدث لها في 2015...بأن أغلب المقاتلين والشهداء هم الجيل الذي ترعرع في عهد الوحله اليمنية أقصد الوحدة التي قام بدفنها وإلى الأبد جيل 22مايو 1990...القرارات التي اصدرت مؤخرا من شرعية عبدربه وحكومته وبإيعاز من حزب الإصلاح سيء الصيت محليا وإقليمية ودوليا.... كان يمكن أن تمر قرارات الإقالة بكل سهوله ويسر لو كان القرار لأشخاص عاديين بما معناه أشخاص لم يكونون في ميادين القتال ... رجال صنعوا مع الشباب الجنوبي معجزة النصر الجنوبي ...إذ شنت هذه الحرب في وضع وأبناء الجنوب مجردين من أبسط حقوقهم الإنسانية ..كوادر مدنيه وعسكري تم تدميريهم ضمن مخطط جهنمي ...لإيصالهم إلى عبودية مخاليف تعز والحديدة ....مورست أساليب أشد بشاعة من أساليب هتلر النازي ....استخدم فيها هتلر اليمن (المخلوع عفاش) أساليب الترهيب والترغيب ..الترهيب لمن لا ينصاع لاغراءات المناصب والمال ....والترغيب لضعاف الناس من الجنوبيين الذي تدلدلت لسانهم عند بقايا العظام التي كان يرمي لهم المخلوع عفاش من نهب ثروات بلدهم ...
لقد كشفت الحرب المستمرة على الجنوب عورات الشرعية وأعوانهم الاصلاح و الذين يعملون في الصباح مع الشرعية وفي المساء مع عفاش والحوثيين. ... أصحاب القرار انصدموا بردة الفعل الثورية الجنوبية...لأن الشرعية تناست أو أنها أرادت أن تتناسى بأن من تتعامل معهم ليس من أولئك الذين يقبلون بيع شعب وقضيته من أجل بقايا الموائد ...لو كان شرعية عبدربه تريدنا أن نصدق أن قرارهم كانت لتصحيح حال الخدمات داخل عدن والمناطق الجنوبية ...أو أنها أرادت تبييض وجهها الأسود بمثل هكذا قرارات لكانت كشفت لنا عن حجم المبالغ التي استلمها المحافظ الزبيدي والميزانية التشغيلية التي رفدت بها المحافظ للقيام بأعماله ...
استلم المحافظ أوضاع ليست متردية بل منهارة تماما ...أرادت له الفشل من أول ساعه لتعيينه كمحافظ ....أردت له أن يكون ساحر أو يمتلك عصا موسى .....وفوق ذلك كان المحافظ صبورا أكثر من الصبر ...تحمل الأمانة وغطى على عوراتهم من منطلق القبيلي يتحمل الجور ونخوة منه وعرفانا للدول التحالف العربي التي سادت شعب الجنوب في حربه ضد عفاش والحوثي....حتى الشعب تحمل وصبر المعاناة واقولها بصراحه حبا في عيدروس ...ايوه حبا في نزاهتها ومصداقيته ...
الشرعية وحليفها الإصلاح ضغطت لكي يخرج الشعب في تظاهرات ضد عيدروس ولكن حلمها تبدد عندما سكت الشعب احتراما لعيدروس واجلالا وعرفان للتحالف العربي ....هنا جن جنون الشرعية وحلفيها الجهنمي حزب إللا اصلاح بأن مخططاتهم فشلت ابتداءً من الاتهامات بالزوار والكذب التي حاولت أن تلصقها بهم بالإيعاز لوفد الإصلاحية حورية مشهور بأن هناك انتهاكات لحقوق الإنسان في الجنوب ...وعندما فشلت مهمتها فشلا ذريع ...لم يجدوا طريق سوا قرار الإقالة. ...لماذا قرار الإقالة لأن المحافظ أراد تحويل المبالغ بشكل مباشر الى المحافظة في المؤتمر الصحفي ودعا دول مجلس التعاون الخليجي إلى إنقاذه وإنقاذ شعب الجنوب ....فكانت هذه القشة التي قصمت ظهر البعير .....لم يستطيعون أن يتحملون ...لأنهم تعودوا على الطاعة (مرحبا مع هزة الرأس )لم يعودوا أن يفضح احد مدى فسادهم الذي ازكم الأنف ...لم يستحوذ من النهب لكل شيء ....حتى كرامة الإنسان سعوا بكل قوتهم إلى كسرها ...دعمهم التحالف العربي وخاصه( الإمارات والسعودية )حتى خجل الفساد من فسادهم ...مليارات تطبع ويسمع الناس بأن الطائرات قد وصلت فاستبشروا خيرا...وإذا بها تتجه خط واحد خط المعاشيق وعدم العودة ....
لو كانت الشرعية صادقه لاتحفتنا بقرارات بمحاكمة الفاسدين الحقيقين ويعرفهم الشعب واحد واحد أصحاب الأرصدة بملايين الدولارات ...أصحاب الشركات الكبرى المحلية والعالمية. ...أصحاب الشقق والفلل في جزر البهاما والمالديف ....لقد سقطت الشرعية وحليفها حزب( اللاإصلاح) في شر أعمالها ....فلتنتظر يوم الرابع من مايو يوم الفوز العظيم كما نتمناه يوم الانتصار لدماء الشهداء والجرحى والمعتقلين ...نتمنى من الله أن يكون علامه فارقه في تاريخ الجنوب النضالي.. وشكرا لمن صدمنا بقرار أشعل بها جذوة الثورة من جديد لتصحيح المسار ... ..بإذن الله .