كان من الواضح ان هادي لم يكن موفقا في اختيار رجاله ومستشاريه ابتدائآ من نائبه الى مدير مكتبة انتهاء باصغر إعلامي ينبرا للدفاع عن اخطائه دون توجيه اي نصح اومشورة تصلح مايتم افساده ولو بحثنا عن مكامن فشل إدارته المناطق المحررة لوجدناها عند صناع الفشل السابق ( المحيطين به ) كون الارتهان للفاشلين لن ينتج عنه إلا مزيد من الفشل
محاولة إقصاء قيادات الجنوب المشاركة في صناعة النصر جعل الجنوبيين أكثر التفاف حول قيادتهم واكثر يقضه وصحوة للدفاع عن الجنوب وقضيته ومشروعية مقاومته وبعد ان كنا نبحث عن شخصية إدارية ملهمة يلتف حلوها الشعب وتقوده الى بر الامان استطاع ابناء الجنوب الخروج بحشد جماهيري مهيب خرج ببيان ذكي وسياسي ودبلوماسي نقل الزبيدي من مجرد موظف مع هادي وشرعيته الى زعيم جنوبي يحضا بتأييد شعبي مطلق منحة مشروعية تشكيل حامل سياسي لإدارة شؤون الجنوب باكملها
البيان كان صادم لبعض القوى التي لم تكن تريد نجاحه صيغ بفطنة ودهاء سياسي باهر اكد فيه شرعية قياداته ومقاومته الجنوبية راعى التوازنات الاقليمية والدولية كما أكد على استمرار تحالفه مع التحالف العربي في صد المد الإيراني ومحاربة الإرهاب كل هذا النجاح انتج رقم جنوبي صعب لايمكن لاحد تجاوزه بل حظي بدعم وتنسيق دولي ظهر ذلك بين أسطر البيان الدبلوماسي ومن خلال الدعم الإعلامي العربي والعالمي الغير معهود في مليونيات الحراك السابقة
المعنويات اليوم مرتفعة واسباب النصر متوفرة وكل المؤشرات تقول اليوم ان الامور تسير في طريقها الصحيح وان مقولة رب ضارة نافعة لم تأتي من عدم بل مدلولاتها نعيشها اليوم في الجنوب
هنيئآ لشعب الجنوب انتصاراته هنيئآ له بقياداته هنيئآ نجاح المليونية هنيآ له نجاح صياغته (بيان عدن التاريخي) الذي سيبقى فعلآ للتاريخ هنيئآ له خطواته التي ستعيد للجنوب مكانه يستحقها بعد سنوات من النضال والقهر والضيم والتعب