الرابع من مايو 2017م يوما تاريخيا بكل ماتحمله الكلمه من معنى في تاريخ الجنوب منذ استقلاله من الاحتلال البريطاني عام 67م والذي لم يجمع شعب الجنوب بكل مكوناته السياسية والمدنية والقبلية والدينية على تفويض بكل الصلاحيات لشخصا من ابنائه يمثله في كل حقوقه السياسية والوطنية وبانتخاب شعبي مباشر وهذه بحد ذاتها انجازا عظيما افرزتها وولدتها معطيات سلبية قديمه وحديثه متراكمه انهكت كاهل شعب الجنوب الابي ليولد من تلك المعاناة الاجماع الشعبي في مايسمى بأعلان عدن التاريخي وقراره لتأسيس مكون سياسي ممثلا شرعيا وقانونيا لكل الجنوبيين من المهرة شرقا لباب المندب غربا وحاملا لقضيتهم المشروعة امام المجتمعين الاقليمي والدولي لتحقيق مايرتضيه شعب الجنوب في استعادة دولته على حدودها ماقبل 21 مايو عام 90م ، وفك الارتباط مع جارتها العربية اليمنية بعدفشل الشراكة معهم عام 94م وانقلابهم على كل الاتفاقية لما يسمى بالوحده المقدوره !! وكجنوبي غيور على انجاح انجاز 4 مايو الحالي بموجب الهدف المرسوم له فأنني لا انكر قلقي وتخوفي من العمل على افشاله ووضع العراقيل في طريقه من المتربصين له من احزاب الشمال اليمني في هذه المرحلة الصعبه من ولادة أعلان عدن التاريخي مهما كانت فرحتي وسعادتي بهذا الحدث مثلي مثل أي جنوبي عايش وشاهد كل العراقيل والسياسات ضد نضالات الحراك الجنوبي منذ أعلان انطلاقته الثورية عام 2007م. وما واجهه من سياسات حكام صنعاء باساليب والوان مناطقية وعنصرية متنوعة لزرع الخلافات بين بعض قيادات الحراك الجنوبي ، مما احدث تمزقات وفتور لبعض هذه القيادات الحراكية انزلاقا منهم للتاثر بالسياسات المناطقية الممنهجه وخلق اصنام جنوبية ماجوره كممثلة للجنوبيين صوتا وشكلا امام العالم لتغطية واجهاض الحراك الجنوبي الوطني وقضيته الجنوبية الحقيقية ، وهذا ماعمل على فعله صناع القرار اليمني المحتل طيلة الفتره الماضية متجاهلين ان لايضيع حق وراه مطالب ، وان هذا الحق سينتصر في نهاية المطاف وان مايفعلوه من سياساتهم الاحتلالية حتما ستزيد أبناء الجنوب اكثر عزيمه وتوحدا واصرارا وهذا فعلا ما انبثقة انعكاساته بمليونية 4 مايو 2017م التاريخية تحت عنوانها الكبير أعلان عدن التاريخي لأبناء الجنوب الاحرار !! وبالاشاره لما نوهة اليه من التحديات والمخاطر التي ستواجه المجلس السياسي الجنوبي بالمستقبل والتي ينبقي على الأخ عيدروس الزبيدي وضعها في اهم اولوياته ليبقى هذا المجلس محصنا بالمناعه في قدرته لخوض المرحله من تنفيذ وتحقيق الأهداف التي أسس من اجلها وبموجب التفويض الشعبي الممنوح له مع مراعاة اختيار أعضاء المجلس السياسي الجنوبي على اسس وطنية ومعايير دقيقه للاختيار وتمثيل يشمل كل مكونات الطيف الجنوبي دون أي استثناءات او محسوبيات مناطقية واخذ العبر للاستفاده من سلبيات الماضي الاليم ، لأن هذا المجلس يعتبر حجر الاساس الاولى التي سيبني الجنوبيين دولتهم عليها بعيدا عن الصراعات والاقصاء والمحسوبية والتي كان من سلبياتها الخاطئه القرار الغير مدروس في 22 مايو عام 90م !! الأخ عيدرس الزبيدي أننا نقدر ونثمن حجم المسئولية وعظمتها ومخاطرها التي فوضكم اياها شعب الجنوب واننا علئ ثقه من جدارتكم وحكمتكم في تحملها والذي سيسجل التاريخ الجنوبي اسمكم في انصع صفحاتها اذا وضعتم امانتها الخط العريض لبرنامج عملكم لأن الوطن باقيا والاشخاص زائلون مهما اثنينا بعواطفنا لشخصا ماء واستبقنا ماتفرزه الايام سلبا أم ايجابا ... وفقكم الله وسدد خطاكم وحفظكم من كل مكروه .