اثارت قرارات الشرعية الصادرة في 2017/4/27م كثير من الجدل .. ومنها اقالة القيادي الوطني البارز عيدروس عبدالعزيز الزبيدي عن محافظ محافظة عدن، وكذلك تعيين الدكتور عبدالعزيز عبدالحميد المفلحي محافطاً لمحافظة عدن والاثنين تنطبق عليهما صفات واهمية الكوادر القيادية وصفاتهم من حيث صحة الرؤية وحسن التقدير وتفتح العقل ومجارات العصر والقدرة على العطاء .... الخ .... كل في مجال اختصاصه ودورة وسط الاحداث والظروف والناس ، والعديد من المعلقين على تلك القرارات ان المحافظ السلف وبعد انقضاء 17 شهر على عملة في محافظة عدن كان مع اقرانه في محافظة عدن طيلة الفترة مشروع شهيد في حله وترحاله .. وتجاوز الفترة بجسارة واقتدار - ويقول الله تعالى ( وعسى ان تكرهوا شئ وهو خيرا لكم ) . ومع تمنياتنا للمحافظ الجديد لعدن الفاعلية والحرية والعدالة ... ومساندة من سائر القوى السياسية والمنظمات المدنية ، والنخب الاعلامية والمهنية، وسائر تكوينات المجتمع في المحافظة .. وازاء الاحتشاد الشعبي الكبير في 2017/5/4 م في ساحة العروض وبيان عدن التاريخي ، نهنئ اللواء عيدروس قاسم الزبيدي، وسائر جماهير شعبنا ، على النجاح الكبير للمليونية ، وعلى قواعد بيان سبتمبر 2016م الصادر باسم اللواء عيدروس نحو مطلب الكيان السياسي الوطني الجامع -كأتلاف وطني عريض والذي سبقت مباركتنا له .... واشادتنا بنبل وصدقية قواعده المنشودة وغير المسبوقة في حياتنا السياسية ومنذ خمسة عقود مضت ، بهدف تجسيد الحوار والتوافق والشراكة الوطنية الصادقة والشفافة والمسئولة ، واغلاق صفحة الشمولية بحق وحقيقة ، مجددين الثقة بنموذج القيادي اللواء عيدروس، المتصف بالنشاط والشعبية والسلوك العادل في مهماته القادمة باذن الله . متمنين لقوى وجماهير شعبنا في الجنوب اليمني تعاون اقوى وحرية اوضح في حقها بتقرير المصير باردة سلمية واجماع شعبي وبما يرتضيه شعبنا في الجنوب التواق للحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية ، وضمان بقاء ابواب الحوار والاتحاد الوطني والقومي مشرعه للمستقبل. وجعل ابرز القيادات السياسية والعسكرية الانقلابية والتي قوضت اماني و احلام مجتمعنا في العقود الاربعة الماضية محالين الى قانون العدالة الانتقالية . الامر الذي يتطلب تكثيف الحوارات والتنسيق مع قوى التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المحتدة لانهاء الحرب وعلى اسس مرجعياتها الثلاث . وازالة اثارها وانتقال التعامل مع اليمن من مرحلة الاغاثة إلى مرحلة التعاون والشراكة الصادقة و المتدرجة وضمن سياسة الافضلية الأولى لليمن في المصالح والامن والمصير المشترك . والسؤال .... هل يستطيع الكيان السياسي الجامع والمنشود الارتفاع بالقضية الجنوبية والوطنية إلى مستوى العلاقة الندية والودية المنشودة !! هذا ما سوف تجيب عليه الشهور القادمة .