الشارع الجنوبي بمختلف أطيافه وتوجهاته ومنذ الرابع من الشهر الحالي يترقب باهتمام شديد ماسيتمخض عنه إعلان عدن التاريخي وتعدى ذلك الاهتمام ليصل إلى المستوى الدولي والإقليمي ولكنه تفاجأ بإعلان المجلس الرئاسي الجنوبي الذي لم يكن خليطا من كل أطياف الشعب الجنوبي . إشهار المجلس الرئاسي اليوم برئاسة الزبيدي جل من فيه يعملون تحت غطاء الشرعية إذا ما اسثنينا بعضا منهم ومن أولئك رئيس المجلس ونائبه المقالين مؤخرا من منصبيهما .
الحراك الجنوبي والذي تأسس في العام 2007م لم يكن حينها يضم تيار واحد ولكنه كان عدة تيارات تتفق في الهدف وتختلف في طريقة الوصول إليه ..وباعتقادي أن بعض من هذه التيارات رفضت الانضمام تحت لواء الشرعية وطالبت بحق تقرير المصير بعكس الآخرين الذين استظلوا تحت مظلة الشرعية وانخرطوا فيها وتحدثوا باسمها ولولا أنه تمت اقالتهم لما تم تشكيل المجلس الرئاسي .
الجنوب ليس حكرا لأحد على غيره ..كثيرون اتفقوا على أن الجنوب لن ينتصر إن لم تكن له قيادة موحدة تمثل مختلف أطيافه وتأتمر بأمر قائد واحد وهو ما كان يأمله الكثيرون من إعلان عدن التاريخي والذي حظي باهتمام كبير دوليا وإقليميا وظن الجميع أن الجنوبيين توحدوا تحت لواء قائد واحد.
ولكن المؤسف والشيئ الذي مثل فشلا ذريعا إن لم يكن التفافا على قضية الجنوب ومحاولة طمسها من خلال إظهار الجنوبيين أنهم مختلفين وذلك بالانفراد بالمجلس من قبل مجموعة واحدة تمثل تيارا واحدا من تيارات الحراك الجنوبي .
قد يجد الكثيرون غرابة في هذا الطرح والذي لن يتقبله مؤيدو الزبيدي وبن بريك لكن أقول للجميع هناك إقصاءات لجهات قدمت الكثير وضحت بالشهداء ومثال ذلك قبائل الصبيحة والتي كانت هي أكبر رافد للجنوب من خلال تضحياتها في تحرير الجنوب وماتزال تقدم التضحيات وبكل سهولة تم اقصاءها من المجلس الرئاسي الجنوبي والذي كان ناكرا لتضحيات الصبيحة ودورهم البطولي وماقدموه للجنوب في مختلف الميادين .
المجلس الرئاسي الجنوب أقولها لكم وبكل ثقة أنه يعمل تحت غطاء الشرعية ويدعم من الشرعية والهدف منه طمس هوية القضية الجنوبية والدليل أن الذين يتولون مناصب في الشرعية ستحافظ عليهم الشرعية ولن تقيلهم من مناصبهم وهذا دليل واضح أنها خططت لذلك ومهدت له وكانت داعما له .
سيتحدث العالم وسيؤيد البعض وسيعارض البعض هذا المجلس بل سيصل بالبعض أن يصنف ماقام به الزبيدي بأنه على شاكلة ماقام به الصماد انقلاب على الشرعية وهنا ستكون الشرعية هي صاحبة اليد الأقوى وذلك عندما يتهم المجلس الجنوبي بأنه انقلب على الشرعية وسيؤيد ذلك بعض تيارات الحراك الذين تم اقصاؤهم من المجلس بالرغم من تضحياتهم .
على الجنوبيين أن يتنبهوا أن الشرعية تريد طمس معالم القضية الجنوبية ووأدها بيد ابناءها والذين تم تمرير الخدعة عليهم وسحب البساط من تحتهم رويدا ..