تتسارع الأحداث في جنوباليمن، وتتوالى ردود الافعال السياسية والحزبية..وترقب حذر في الوسط الشعبي الجنوبي وتطلع جماهيري واسع ، لما وصف بقرارات مصيرية بالايام القادمة وتسمية قيادة للمجلس السياسي والعسكري الذي سيتم إشهاره رسميا قبيل الثاني والعشرين من مايو 22لادارة شؤون الجنوب.
يأتي تطور تلك الأحداث وماشهدته الساحة الجنوبية بعد القرارات الأخيرة للرئيس هادي التي استبعدت اللواء عيدروس الزبيدي من منصبه كمحافظ لمحافظة عدن وهو احد القيادات الجنوبية البارزة في الحراك الجنوبي التي ساندت شرعية هادي ووقف ضد الانقلابيين الى جانب قوات التحالف العربي، حيث تم من خلال قرارات هادي الأخيرة تعيين عبدالعزيز المفلحي محافظا خلفا للزبيدي فيما تم إقالة الشيخ هاني بن بريك احد الرموز الجنوبية-ايضا-
وأثارت قرارات هادي سخطا شعبيا واسعا في عموم المحافظاتالجنوبية واعتبرت تلك القرارات إقصاء واضح ومتعمد للقيادات الجنوبية والشراكة الجنوبية التي ساندت التحالف العربي ضد الانقلابيين..
يبعض فصائل ومكونات الحراك الجنوبي التي لزمت الحياد حيال ماحدث من قتال بين قوات هادي والحوثيين وصالح باعتبارهما سلطات احتلال تتقاتل فيما بينها على السلطة في وقت تلتقي وتجتمع على الجنوب وتقف ضد اي توجه من شانه ان ياخذ الجنوب استقلاله وحريته اعتبرت ان كل من يشارك في شرعيه وسلطة احتلال فهو يشرعن كما يقول رموز وقيادات تيار مجلس الحراك التابع لباعوم الابن ، يشرعن لاقلمه الجنوب والاحتلال ولايخدم سوئ الاحتلال.
تتطور الاحداث وتشهد الساحة الجنوبية توترا كبيرا حيث شهدت مدينة عدن فعالية جماهيرية حضرتها حشود ضخمة قدرت بعشرات الالاف من مختلف ارجاء الجنوب بعد اسبوع فقط من قرارات هادي.
تلك الفعالية واحتشاد الجماهير كما يؤكد منظمو ماسمي بإعلان عدن التاريخي كانت ردا على ماوصف بإفشال مؤامرات كانت تستهدف القضية الجنوبية من قبل عناصر مؤثرة في صناعة قرارات هادي من حزب الاصلاح وعلي محسن الاحمر حيث تكشفت الكثير من خيوط المؤامرة التي أرادت ان اغراق الجنوبوعدن في مستنقع الفوضى وتدمير الخدمات واعاقت عمل المحافظ الزبيدي من خلال عناصر فاسدة في حكومة هادي وبعض رجال الاعمال الجنوبيين كما تشير بعض قيادات الحراك حيث عرقلت تلك الاطراف كل جهود الزبيدي لغرض افشال مهامه.
وينتظر الجنوبيون بفارغ الصبر ماقد يتمخض عنه اعلان عدن التاريخي من خلال اشهار مجلس سياسي وربما عسكري بعد تفويض الزبيدي لإدارة شؤون هذا المجلس الذي سيمثل الجنوب ويسعى لمخاطبة العالم والاقليم لمساندة شعب الجنوب في نيل حريته واستقلاله..
وتقول المصادر انه افواج من الوفود والقيادات الجنوبية تتوالى تباعا على منزل الزبيدي بعدن للتتشاور والتنسيق ووضع اللمسات الاخيرة لاشهار مجلس جنوبي برئاسة الزبيدي لإدارة شؤون الجنوب بينما حذرت بعض تيارات الحراك الجنوبي من مغبة ومخاطر إعلان كهذا من طرف واحد دون العودة لبقية المكونات الجنوبية في حين يؤكد الكثير من القيادات الجنوبية ومقربون من الزبيدي ان الرجل تم تفويضه من قبل الشعب امام مراى ومسمع من العالم اجمع وبمباركة من كل الاطياف الجنوبية السياسية كما تشير مصادر مقربه من الرجل.
وفي سباق محموم مع الزمن تفيد المصادر المقربة من رئاسة هادي ان هادي سيتخذ قرارات قبيل إشهار المجلس الجنوبي من عدن وإعلان برنامجه العام قبل الثاني والعشرين من مايو ذكرى إعلان الوحدة بين الشمال والجنوب في العام1990.
واستغربت مصادر رفيعة في الحراك الجنوبي ومصادر باركت وايدت ماتم الإعلان عنه في إعلان عدن التاريخي مما وصفوه بالسر في توقيت واختيار تحركات ولد الشيخ وإحياء مبادرات السلام بين ومحاولة دغدغة مشاعر الجنوبيين ومحاولات وأد التحركات وإخماد كل توجه جنوبي حقيقي لنيل استحقاقات الشعب الجنوب وتمثيله بقواه الحيه -كما تقول المصادر- التي فوضها الشعب واليها أوكل امرخ وقيادة سفينته نحو تحقيق الهدف المنشود الذي ضحى الجنوب من اجله الاف الشهداء والجرحى.
وبالرغم من ان إعلان عدن التاريخي وما جاء به كما وصفه المهتمين بالمخيب للامال..
الا ان الجنوبيون يعولون على ماقد تتمخض عنه اللقاءات المكثفة والمشاورات اليومية للزبيدي مع قادة ورموز الثورة السلمية الجنوبية لإعلان مجلس قيادة موحدة لتمثيل وإدارة شؤون الجنوب والسهي لاستكمال ما بدأه ثوار الجنوب منذ الاحتلال.