من القضايا الأساسية التي تداعت لها أطراف الصراع في اليمن والمستهدفة " عدن" وماسبقتها من صراعات توالت لسنوات طويلة ، إلاّ أن مالم يفهمه القليل ربما أن هناك نموذجاً حاضراً ذوو آيادي بيضاء وطلاوة لسان ونفوس طيبة وأكثرها سماحة ومسئولية وإحساس بالوطنية وإعتزازاً بالنفس ، مايلعبه من دور نبيل يُشكرون عليه " وجهاء رجال الأعمال من أبناء يافع وحضرموت " في المملكة العربية السعودية ودورهم الوطني وهو ليس مجرد الوجود من اجل الجود ، ولكن جهود مضنية تجسد القدرة على التفهم مما يحدث على الارض . حقيقة أنهم جديرون بدورهم ومبما يقومون به عن إخلاص لايرجوا منها كسباً او صفتاً أكثر من الحفاظ على هوية البلد الممثلة بالعقيدة والضمانة الوحيدة للبقاء على توابثة ، فهؤلاء سفراء بلدانهم في الدور لخدمة أوطانهم أولئك حملوا على أكتافهم مسئولية هذا العناء والعطاء الجليل الذي تميز عن دونهم من الحكومة نفسها . فهذا الدور الذي ظل ليس ببعيد أو غائب عن مايدو او يمر به الوطن من مآسٍ وأزمات ، ولازال هؤلاء عبر مؤسساتهم ونفوذهم المالي يعملون لخدمة الوطن من جمع شمل الشتات بما يعم نفعه للمصلحة العامة الذي بدونها وبدون وحدة الصف لاوجود لنا ، خاصة في ظل التكتلات الاقليمية والدولية القائمة أو تلك التي قد تنشأ فيما بعد فنحن اليوم نعيش في عالم التكتلات الكبرى سواء كانت إقتصادية أو سياسية . لقد مرت فترة عصيبة جُبِلت من قوى التحالف وهمة الوجهاء جُلَّ إهتمامهم وجهدهم لحماية وتأمين واستقرار البلاد وأمنها وكانت مؤامرة على حساب اقتصاد البلد وتدهور العملة والتلاعب والعبث بمشتقات النفط ناهيك عن انعدام الكهرباء والماء وكل الخدمات البسيطة ، ولم يكن من خيار غير التحدي مما خلفته هذه الفئة الضالة من عجز وشلل تام وضآلة فرص العيش لشعب ولاجيال قادمة . علينا أن نصتف جميعا امام مهمة صعبة ومسئوليات ضخمة تتطلب منا هذا الاصطفاف لمساعدة انفسنا ومن يقف الى جانبنا من داخل البلد او من خارجه او اي جهة فاعلة بفضل من الله ومساندة قوى التحالف الخليجي العربي ووجهاء رجال الاعمال . ان اغلى وأثمن شيء هو وطنا والانسان ومانهدف اليه من بناء اقتصاد تتجسد فيه كل طاقات أبناء الجنوب عامة لتتفاعل مع ماحولها فإن وقوف هؤلاء الرجال يظل مرتكزاً أساسيا على حفاظ هويتنا ووجودنا . وفي ظل هذه الفاعلية لمواجهة الضغوط الإقليمية والدولية فالأمر يتطلب النظر في واقعنا والعبث الذي يمارس عليه ، من أين يأتي ، ولماذا يمارس ومن هي القوى المستفيدة من كل ذلك ؟ وكل هذه التساؤلات تكون الإجابة عنها مهمة لنعرفه حجم وقوة أو ضعف ما آلت اليه اوضاعنا ! ومدى قدرتنا على الحفاظ على كياننا الإستراتيحي الهام في منكقة الجزيرة العربية ليس بمفهومه السياسي فقك ولكن بمفاهيم أوسع وأشمل وخاصة الاخذ بعين الاعتبار الدور الهام لدول التحالف والإستفادة من هذا الدور الفاعل على الساحة . ولايمكن تحقيق الهدف مالم نركز على العملية التربوية من الاساس وفرض النظام والقانون . إن أردنا ان ننهض بالوطن وبثقافته الوطنية على ما جُبل عليه شعبنا في الجنوب على إمتداد تاريخه مز قيم نبيلة ونبذ الفرقة كما سلفناهم والسعي لإعلاء رآية الوطن ، نريد انساننا وانسانيتنا ايا كان موقعه إستثمار حقيقي وعائد مضمون آمن لخطة وطنية شاملة . تحية وتقدير واحترام وآجلال مني شخصياً ومن كل الجنوبيين من اساتدة ومثقفين ودكاترة ومتعلمين ومواطنين وقانونيين وكتاب لهؤلاء النخبة العظيمة الذي تعمل بصمت ووطنية تجاه شعبها ووطنها. دمتم أوفياء كما عهدناكم ودمتم دخراً لهذا الوطن .