يعاني المواطن من كل مسئول متقلب المزاج سواء كان محافظاً او مديراً عاماً . او أي من مسئول يعمل في مواقع المسئولية التي يعمل ويتعامل معها المواطن مباشرة فالمسئول المتقلب والمزاجي هو عبارة عن شخصية مركبة مليئة بالتناقضات فلا يرى الناس إلا من خلال حالته المزاجية ، وللتعامل معه تحتاج إلى عدة مهارات تختلف فى تعاملك مع الشخص الطبيعي الذى تتعامل معه بعفوية إلي حدٍ ما، المسئول المزاجي يجب أن تقرأ طباعه والتي تكون مرسومة بوضوح على وجهه وإنفعالاته ،فإذا كان مزاجه سيء فيفضل تجنبه فهو يكون في حالة عصبية فلا تسمع إلاّ بركان الغضب الذى ينبع من شخصيته ،وعليك توخي الحذر فيما تقول فهو يترجم ما تقوله إلى مشاعر لها إرتباط بماضيه الحزين ومن الممكن أن ينفعل عليك دون أن تعرف سبباً مقنعا لذلك ،في هذه الحالة عليك بالصبر وملء فراغ أوهامه السلبية المحيطة به بنوع من الإيجابية المنتقاة بعناية لكي يتخطّى هذه المرحلة المليئة بالتناقضات .بالتأكيد هو موضوع مجهد نوعاً ما للأشخاص المحيطين بهذه الشخصية المتلونة المتقلبة المزاج . عند إنصدامك بشخصية كهذه سوف يصيبك الكثير من الألم والاسى ولو لم تحللها وتعزوهّا إلى عدم القصد لكان وأقع الصدمة أكبر وأعنف ، وإذا لم تستطع أن تتحمل التغير المزاجي الذي يطرأ على هذه الشخصية فتركها والأبتعاد عنها يكون هو الحل الأفضل لكي لا تخسر هذا الإ نسان للأبد ولكي يحتفظ قلبك بذكرى ما قبل التحول المزاجي الغير مبرر.
في أثناء التعامل مع شخصيات كهذه والذي قد يكون في قمة السرور معك في الصباح للحد الذي يشاركك المشاعر ويبوح لك بهمومه . ويتحول في ما بعدها إليّ إنسان ساخط عليك ويلومك على أشياء تصرفت فيها أنت بعفوية مطلقة .أعتقد أنك حتى وان كنت تحب هذا الأنسان وتتمنى له الخير إلا إنك بالمقابل لا تستطيع أن تتقبل الإهانه منه فيجب عليك أن تنسحب منه بهدوء وذلك حرصا على مشاعره ومشاعرك. وحتى لا تكون النتيجة السقوط بمراحله الثلاثة (من القلب و العين و الذاكرة) وحتى إن لم تتدارك وسقط من قلبك فعليك بالإبتعاد في هذه المرحلة حتى تظل محتفظاً بمساحاته النقيه في وجدانك .
تنويه وتنبيه :الهدف من هذا المقال هو إجتناب الفعل الذي ننكره ، وليس لأجل تتبع عثرات من يقوم به وأستحضار صورته في أنفسنا فالهدف أنبل وأسمى من أن يتتبع العاقل عثرات غيره فهذا المقال موجه بالدرجة الأولى إلى نفسي قبل أي شخص آخر ..