مكاوي مستشار الرئيس هادي قال في لقاء مع مجموعة من الجنوبيين في الرياض أن المسؤولين الجنوبيين يتعرضون للإذلال والتهميش من قبل الرئاسة مبررا أن هذه التصرفات ( الإذلال والتهميش) تدفعهم لتأييد المجلس الجنوبي . المستشار الرئاسي وهو احد القيادات الجنوبية الممثلة للجنوب في مؤتمر الحوار الوطني الذي نص على الشراكة المتساوية بين الشمال والجنوب في مناصب الدولة العليا وهو الذي لم يطبق ولم يرى النور رغم إصرار الرئيس هادي " نظريا" على ضرورة تطبيق مخرجات الحوار الوطني. الرئيس جنوبي ورئيس الحكومة جنوبي ووزير الدفاع والداخلية والمالية والبنك المركزي والأمن القومي والسياسي والقضاء وباقي المناصب السيادية والهامة كلها من نصيب الجنوبيين ، 90% من السفارات من نصيب الجنوبيين ، ومئات القرارات الصامتة دون إعلان رسمي من نصيب الجنوبيين. المناصب " الحامضة" والهامشية من نصيب الشماليين ومع هذا لم نجد أي تذمر شمالي إيمانا منهم لحساسية المرحلة وان الأولوية لاستعادة الدولة ولايهمهم من يتولى المنصب أكثر من اهتمامهم بحسن الأداء . المناصب التي يتولاها شماليين يعمل الجنوبيين ليل نهار بالتحريض على أصحابها سعيا منهم للاستحواذ عليها ضاربين بالشراكة وبمخرجات الحوار عرض الحائط . تذمر الاخوة الجنوبيين لن يتوقف حتى ولو استلموا مناصب الدولة بنسبة 100% لان التذمر بالنسبة لهم سلوك عام والمناصب بالنسبة لهم غاية وليست وسيلة .. التهميش الذي يتعرض الشمال والمسؤولين الشماليين هو الحقيقة التي لايمكن إنكارها او إخفائها ومع هذا لم يكون هم المسؤولين الشماليين هو المنصب ولم يعلنوا تمردهم على الرئيس ولم يعترضوا على قرارات الرئيس بتجاوزه لمخرجات الحوار بما يتعلق بالمناصب مناصفة بين الشمال والجنوب ، يتقبلون "العلات" كلها ويصمتون على التجاوزات والتهميش من اجل استعادة الدولة لسلطاتها ومؤسساتها كقضية أولوية بالنسبة لهم عكس المسؤولين الجنوبيين الذي يتم تغييرهم من مناصبهم يعلنوا التمرد على الرئيس والدولة كما حدث أخير مع الزبيدي وبن بريك والعشرات من قبلهما .. في الرياض ، في الرئاسة والحكومة الشماليين هم من يتعرضوا للتهميش وملفات الشمال كلها مجمدة في مكتب رئيس الجمهورية اليمنية هادي ، الشماليين لم يلاقوا من الرئيس هادي حتى تعزية أو اتصال لقيادي على فراش المرض عكس الاهتمام بالجنوبيين ، ومع هذا يقدر الشماليين ظروف المرحلة ويعذرون الرئيس ومكتبه ولا يجعلون من هذا السلوك الرئاسي مادة أساسية للتقييم . على الأخوة الجنوبيين أن يكونوا منصفين وان لايبالغوا كثيرا بدعوى التهميش والظلم ، استعادة الدولة هي الهم الأول لكل اليمنيين في الشمال والجنوب والإفراط بالتذمر الجنوبي مرض يستعصى علاجه .