محافظ ابين اللواء ابوبكر حسين يقوم حاليا بزيارة مديريات سرار ورصد ( مناطق يافع) التي نادرا ماتحظى بزيارة المسئولين لاسباب موضوعية واخرئ ذاتية ، فاما الموضوعية فلانها مناطق جبلية شديدة الوعورة ولايصل إليها الزائر لها الابعد عناء شديد ومعروف ان المسئولين لايحبون المعاناة الا فيما ندر .. واما الذاتية فلان مسؤلون ما بعد الوحدة لاتروق لهم هذه المناطق لتصنيف أهلها خارج السياق الوحدوي ظلما او حقا فتلك لها شأن آخر... المهم ان محافظنا العزيز كسر هذا الحاجز النفسي وذهب الئ مناطق يافع كونها جزء أصيل من النسيج الاجتماعي لابين ولايصح تناسيها.
طبعا هو لن يوفر لاهاليها كل مايحتاجونه او حتى أهمه...لكن الزيارة في حد ذاتها لها معاني نفسية ممتازة تشعر اهالي هذه المناطق البعيدة عن المركز بانها مازالت لها وجود في ذاكرة المسئولين ، ولو حتى علئ طريقة فنان الجنوب ابوبكر سالم بلفقية ( سلم ولو حتئ بكف الاشارة).
المسئولية حمل عظيم اما يذل صاحبه يوم يلقئ ربه ان تهاون فيها ، او يرفعه ان قام بحقها ( وقفوهم انهم مسئولون) .
ولعل زيارة المحافظ الئ هذه المناطق تكون بادرة اهتمام بها والعمل على تخفيف معاناة الناس في الارياف ومنها شحة الموارد المائية وصعوبة الطرق وغيرها كثير مما يتطلب اعطائها شئ من الاهتمام في ظل هذا الواقع الذي يموج بالمشكلات.
هي خطوة تحسب للمحافظ اذا ما غضضنا الطرف عن عجزه عن توفير الكهرباء للعاصمة زنجبار وهروبه من الحر الشديد الئ مناطق يافع الباردة لينعم بصوم هنيئ ومواطنوه يتجرعون مرارة لهيب الصيف وانقطاع الكهرباء عنهم التي اصبحت كاثقب الاسود تلتهم حياة الناس كما يلتهم الثقب الاسود المجرات بلارحمة.
ونقول لمحافظنا العزيز: شكرا لاهتمامك بالريف لكن لاينسيك مسئوليتك عن الحضر التي تكاد ان تتحول الى ريف في ظل مسئوليتك...!! عاد شئ رحمة آه انا باموت ( مع الاعتدار للفنان).