ألقى فشل منتخب استراليا في تقديم هداف يخلف تيم كاهيل بظلاله طويلا على فريق المدرب انجي بوستيكوجلو لذا يتوق المهاجم تومي يوريتش إلى ترك بصمة ضد السعودية في تصفيات كأس العالم لكرة القدم يوم الخميس القادم. وكاهيل هو الهداف التاريخي لمنتخب استراليا إذ سجل 48 هدفا في 96 مباراة دولية لكن اللاعب الوحيد الذي أحرز أكثر من عشرة أهداف دولية في تشكيلة بوستيكوجلو الحالية المكونة من 23 لاعبا هو القائد مايل يديناك لاعب الوسط المدافع البالغ عمره 32 عاما الذي جاءت أغلب أهدافه 15 من ركلات جزاء. وسجل يوريتش أربعة أهداف في 22 مباراة وهو ضمن مجموعة كبيرة من المهاجمين الاستراليين الذين حصلوا على العديد من الفرص للتألق لكنهم لم يقدموا ما يكفي من أجل اقناع كاهيل (37 عاما) بالاعتزال. وأصبح عدم وجود خليفة لكاهيل بين مهاجمي استراليا مصدر قلق لفريق المدرب بوستيكوجلو الذي يكافح من أجل التأهل لنهائيات روسيا والظهور في كأس العالم للمرة الرابعة على التوالي. وأبلغ يوريتش الصحفيين في اديليد يوم الاثنين "أعتقد أن هذا ما يقوله الناس. لكني لا أشعر حقا بالضغط لأننا إذا لم نسجل أي أهداف من المراكز الأخرى... فهذا سيضع الكثير من الضغط على كاهلي". وأضاف "لكن بالنسبة لتوقعاتي لنفسي.. أعرف أنني بحاجة للتسجيل. أستمتع حقا عندما يقول الناس 'عليك تولي القيادة'. إنها الطريقة الوحيدة للارتقاء بمستواك إلى مرحلة مختلفة". لكن يوريتش الذي يلعب في الدوري السويسري ليس الوحيد الذي يمتلك معدلا متواضعا في تسجيل الأهداف بقميص المنتخب الاسترالي. وأحرز ماثيو ليكي خمسة أهداف في 39 مباراة بينما سجل الجناح الآخر روبي كروز أربعة في 50 مباراة. ولدى جيمس ترويسي أربعة أهداف في 28 مباراة بينما سجل لاعب الوسط المهاجم توم روجيتش خمسة أهداف في 23 مباراة. وتحتل استراليا المركز الثالث في المجموعة الثانية بالتصفيات الآسيوية بفارق ثلاث نقاط خلف اليابان والسعودية ثنائي الصدارة. ويتأهل أول فريقين في المجموعة مباشرة لنهائيات العام القادم في روسيا. وحققت استراليا فوزا ثمينا 2-صفر بملعبها على الإمارات في مباراتها السابقة لتضع حدا لأربعة تعادلات متتالية. لكن منذ أن هز يوريتش الشباك في تعادل استراليا 2-2 خارج أرضها مع السعودية في أكتوبر تشرين الأول الماضي جاءت كل أهداف المنتخب الاسترالي من ركلات جزاء أو ركلات ركنية. وقال يوريتش "ربما مر وقت طويل منذ أن سجلنا من اللعب المفتوح لكننا ما زلنا نسجل. "ما تزال الأهداف تأتي من كل الملعب... العديد من الفرق كانت ستحب اللعب بهذه الطريقة لكن لا يمكنها ذلك".