تمر مناطق الحي الخامس أو ما تسمى بمنطقة الشهيد لبوزه الواقعة في مديرية ردفان محافظة الحج جنوباليمن بظروف صعبة في واقع الحياة اليومية وذلك بسبب تأثيرات جغرافية طغت عليها وعورة الطريق الممتدة على سلسلة جبلية بحوالي 4 كيلو متر. ومنذ وجود تلك المناطق وهي مناطق دبسان بوابة الحي وضرعه والقويرة ونمرة وأيمن البلد وتلك مناطق وليدة الثورة الرابع عشر من أكتوبر التي أنطلقت ضد الإحتلال البريطاني وحكى عنها الكثير من المؤلفون والمؤرخون وقدمت تضحيات كبيرة في الأنفس في سبيل الدفاع عن الوطن في مراحل مضت والقضية الجنوبية وفي محاربة الأرهاب وآخرها أحداث الحرب الأخيرة 2015م وساهمت إلى جانب مناطق البلاد في المهمة الوطنية وهي ومنذ أن وجدت وحتى اليوم بدون خدمات أساسية كالكهرباء وتحسين المياه والصحة وتحسين التعليم رغم وجود بعض المعالجات الثانوية التي خففت بعض المتاعب وتمت منذ سنوات وبمساهمة مجتمعية ولكن تبقى صعوبات عائق أمام الأهالي ويعانون منها المتمثلة بوعورة الطريق الواقعة في عقبة عيانة والتي تشكل تهديد للحياة. -وعورة الطريق هاجس يقلق السكان. تبقى وعورة الطريق هاجس يقلق السكان البالغ عددهم حوالي 5500 نسمة تقريبا ونحن وفي إنتهاجنا لسياسة الإعلام الموجه الذي يخدم المجتمع بدرجة أساسية ورغم أن هناك كثير من المناطق في ردفان لديها مشاكل خدمية ومنها المديرية بشكل عام تعاني إنقطاع الكهرباء والمياه وكذلك مناطق الحي الرابع مجاورة للحي الخامس تعاني من شحة المياه والطرق الداخلية وهي مناطق وحده وعقيبة وصمعان وأخرى وكذلك مناطق ظاهرة البكري والجبلة هي الأخرى ومجاورة لها تعاني من شحة المياه وبعض العزل لم تصلها الأعمدة الكهربائية. ولكن هنا في هذه المناطق ( الحي الخامس ) تحكم عليها التضاريس الجغرافية الصعبة التي ضاعفت من معاناة الأهالي وهي آخر مناطق ردفان من الجهة الشرقية والمحاذية لمحافظة أبين لعل وعسى أن تجد صدى من رجال الخير في إلتفاتة بسيطة ترسم البسمة على وجوه أولئك السكان الذين تفاقمت معاناتهم جراء السبيل الشاق فتلك المناطق ترتبط بها طريق جبلية أزفلتية من ظاهرة البكري وتنتهي عند المدخل الأعلى لقمة عيانة نحو دبسان وتلك الطريق أنشأت عام 2002م وكان من المفترض أن تكمل ولم يتم ذلك. ومع هطول الأمطار الموسمية تحدث إنزلاق للصخور ويحدث تشقق لطريق عقبة عيانة بطولها الممتد حوالي 4 كم ويسبب ذلك إعاقة لحركة السيارات التي تأتي من تلك المنطقة ويبذل الأهالي الجهد الكبير يستمر أقلة لثلاثة أيام لكي تجد السيارة مسلكا آمن ويعرض ذلك التآخير حياة الحوامل للخطر حال تعسر الولادة لاقدر الله. ومن هنا ونحن في تقريرنا هذا الذي نسلط فيه الضوء على وضع تلك المناطق وفي شهر رمضان لسنة 1438 هج نرسل رسالة بحق الإنسانية وفي ظل غياب الإهتمام الحكومي حتى باليسير يبقى الدور المعول عليه ومن ينتظر منهم الإلتفاته من أصحاب الخير من المؤسسات ورجال المال والأعمال والمغتربين من ميسوري الحال تقديم الدعم لسكان المناطق والتبرع لهم لمساعدتهم على صيانة تلك الطريق وفي سياق كلامنا الموجه هذا ندعوا لمساعدة تلك المناطق الجبلية فهي تحتاج إلى المساعدات والخدمات من المنظمات والخيرين والسلطة إن كانت هناك سلطة وتستجيب لإننا في شهر الخير فحالة المواطنين صعبة نتيجة عدم إستقرار المرتبات كذلك مساعدتهم على إتمام مبادراتهم التي أبتدوها منذ أشهر لصيانة طريقهم الجبلية. ختاما : ورغم كل ذلك العناء يتسلح الناس بالإرادة الصلبة لمقاومة ظروف الحياة وكل ما قدمته تلك المناطق من تضحيات يرون أن ذلك واجب مقدس ويمثل ذلك غاليا عليهم. لكن الوقت حان الآن ليكن لهم خير من هذا الوطن فقد شربت بقاع من البلاد دماء أبنائها. *من رايد الغزالي