تظل بطولة المريسي الرمضانية التي تلتزم لها عدن عبر اتحاد القدم في المحافظة ، حالة جميلة وخاصة ترافق امسيات ليالي رمضان الفضيل ، وفقا لمشهد لا تغيب عنه الروح والانتماء لكثير من الامور التي تلامس فينا عطاء سنوات يتوج فيها الفقيد الكبير علي محسن مريسي ، اسما وقيمة علينا ان نتربط بها لان مزاياها عانقت مجدا كريوا ليس له مثيل. وعل مسار ذلك وفي طريق ومشوار النسخة رقم 23 للحدث الذي مهما تغيرت فيه الملامح ، يبقى محتفظا بشيء من الماضي الدال على ثقافة ورياضة عدن التي تمتلك ارث لا يضاهى .. ننتظر مرحلة فاصلة لتكسير العظام بين كبار البطولة وأصحاب القدرات الأفضل الباحثين عن سكة المواصلة صوب الحسم والتتويج واللقب الكبير ... ثمان فرق سيكون لها موعد في ربع نهائي البطولة التي يحتضنها ملعب الفقيد العلويان في اطار تدوير يتبعه اتحاد القدم بقيادة الفارس النبيل محمد حيدان الذي يتحدى الظرف ويسهل الامور في وضعية صعبة كان فيها يوفر غطاء التيار الكهربائي المتازم في عدن بمولد بديل كفى وابقى الحدث يسير على مسار الثبات دون تأجيل او انقطاع لمباراة مثلما حصل في بداية البطولة . فحمان ابين القادم من مديرية مودية ، وضع بصمة حضور لافته بحضور وقي اظهره في مباراتين كان آخرها على الشعلة بنجومه ، ليرسل رسالة الى الجميع بان السكة ليس سهلة وان مشوار اللقب لن يكون في ممر عادي لان طموحات لاعبي فحمان تنتسب الى رغبة تكرار ما فعله حسان قبل سنوات حين اخرج كأس المريسي من عدن صوب زنجبار وهي المرة الوحيدة في مشوار البطولة ..لهذا فإن مرحلة اكسير العظام التي تنطلق غدا ، ستكون محملة بالكثير من جزئيات متعة كرة القدم وسيكون جمهور اللعبة في مسار للإستمتاع بالمنافسة التي ستجمع كبار البطولة الدائمين " التلال - الوحدة - شمسان - الشعلة" وفارس الكرة الأبينية الجديد فحمان ، لنيل ما تبقى في الأمنيات والتي ترسم طريق منصة التتويج. مدرجات ملعب الفقيد علي العلواني ستكون ممتلئة بعدما توافدت جماهير اللعبة في الدور الاول بصورة واضحة رغبة في مشاهدة واستمتاع ، لهذا يتوقع ووفقا لما قدمته الفرق في النصف الاول ومع دخولهم في معترك المنافسة الأصعب الخالي من فرص التعويض الذي تمنحها منافسات المجموعات .. محطة ربع النهائي تستدعي الثمان فرق التي تاهلت لتضعها على مفترق اما بالمواصلة أو بالإكتفاء والذهاب للمتابعة عبر المدرجات .. الفرق التي سبق ونالت كأس البطولة ما زالت حاضرة باستثناء الميناء المتوج مرة وحيدة والذي لم يعد كما كان واصبح حضوره في البطولة شرفي .. فالتلال - الوحدة - الشعلة - شمسان" لديها فرصة التتويج بلقب آخر لكن من سكة صعبة يتواجد فيها هذه المرة ضيفا ثقيل اسمه فحمان ابين الذي يبدو ان لديه فرصة مناطجة كبار البطولة خصوصا بعدما اصبح عبوره الى الدور النصف نهائي مفتوحا بما تحمله الورق ، بينما سيكون الشعلة وشمسان في سكة لمنازلة بعض لاقصاء احدهما من ربع النهائي. هي المريسي .. بطولة تنتمي الينا بمشاعر حب جرافة .. نرا فيها مشوار فقيد الرياضة اليمنية على مر العصور .. ونسعى جاهيدن بما نمتلك لنساهم في النجاح خصوصا وأن المعاناة والظرف الصعب اصبحا يعترضان طريقها في كل سنة حين يحل علينا الشهر الفضيل .. لهذا فان مزايا العمل الحريص الذي يتفانى لأجله اليوم وزير الشباب والرياضة نايف صالح البكري بصفته راعي الرياضة في التوجيه والمتابعة لتبقى رمزية البطولة حاضرة باعتبارها مشهد متجدد يتداعى اليه الرياضيون في كل عام .. من الأمور التي علينا أن ننظر اليها بإعجاب وان نسجل تقديرنا له عبر هذه السطور وباسم كل الرياضيين .. كما أن علينا ان نقف على مقربة من أدوار رئيس الإتحاد الكروي في عدن محمد حيدان لعطاءه المستمر لتمر مراحل البطولة عبر أدوار يتقمص فيها الكثير لنرى امسيات المريسي مضيئة في سماء عدن. هذا وأفرزت مباريات دور المجموعات الأربع عن مواجهات أربع تحدد طرفي اثنتين منها حيث يتواجه شمسان والشعلة ، بينما يقابل فحمان النصر .. ويتوقع ان تكون المواجهتين الاخريتين بين التلال والمنصورة .. والوحدة والجزيرة عطفا على نتيجتي آخر مباريات الدور الاول التي