قتل 6 وأصيب آخرون من مسلحي ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، في تجدد المواجهات بين الميليشيات من جهة وقوات الجيش والمقاومة الشعبية من جهة أخرى، شمال محافظة الضالع، اليوم. وقالت مصادر عسكرية بالمحافظة ل" عدن الغد" ان الميليشيات المتمركزة في المناطق الجنوبية لمديرية دمت، قصفت بالمدفعية مواقع الجيش والمقاومة في سون ومريس شمال مديرية قعطبة، وان الاخيرة ردت بقصف مماثل اضافة الى إطلاقها عدة صواريخ كاتيوشا على مواقع الميليشيات، ما أسفر عن مقتل واصابة العديد من الميليشيات، فيما لم تكشف عن ضحايا الجيش والمقاومة جراء المواجهات. وفي سياق متصل، أفاد مرزوق الصيادي، الناطق بأسم الجيش في جبهة حمك غرب مديرية قعطبة، ل" عدن الغد" بأن ميليشيات الحوثي وصالح الأنقلابية المتمركزة بجبل صناع وبلاد الشعيبي، قصفت بقذائف الدبابات والهوزر، قرى الشرنمة السفلى والصليعا وحبيل دوديد بحمك، اليوم، ما خلف حالة ذعر كبيرة لدى الاهالي، فيما لم يسقط ضحايا مدنيين نتيجة القصف. وتشهد مناطق مريس وحمك وقرى مجاورة مواجهات متواصلة بين قوات الجيش المسنودة بالمقاومة الشعبية من جهة ومسلحي ميليشيات الحوثي وصالح المتمركزة في السلسلة الجبلية المطلة على المنطقتين من جهة اخرى، وغالبا ما تسفر المواجهات عن سقوط ضحايا من الجانبين. وفشلت القوات الحكومية المسنودة بالمقاومة الشعبية، من دحر الميليشيات الانقلابية من المديريات الشمالية للمحافظة وهي مديريات دمت وجُبن والحشا، منذ بدء الانقلاب على الشرعية الدستورية للبلاد، فيما تمكنت المقاومة الشعبية الجنوبية من تحرير المديريات الجنوبية للمحافظة في غضون شهرين. واستحدثت الحكومة الشرعية التي تتخذ من مدينة عدن عاصمة مؤقتة لها، لوائين عسكريين في مديرية قعطبة المحررة من قبضة الميليشيات في اغسطس عام 2015، وهي اللواء 83 مدفعية في مريس واللواء 30 مدرع في حمك، اضافة الى مقاومة شعبية كبيرة تلقى دعما عسكريا ولوجستيا كبيرا من الشرعية ودول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، في اطار خطة الحكومة والتحالف لتحرير باقي المديريات، لكن شيئا من ذلك لم يتحقق حتى الان. ويشتكي اهالي القرى في شمال وغرب مديرية قعطبة، والواقعة تحت السيطرة النارية لمواقع الميليشيات الانقلابية، من انتهاكات واسعة بحقهم وحصار خانق يفرض على بعضها، حيث تتمركز الميليشيات على السلسلة الجبلية المطلة على المنطقتين من جهتي الشمال والغرب. وتتنوع الانتهاكات بحسب مراكز حقوقية بين القنص للمدنيين والمارة ومحاصرة القرى والاعتقال والخطف وتدمير المنازل والمدارس وقصف المزارع وإتلاف محاصيلها عن طريق السرقة او منع وصول إمدادات المياه اليها.
