يرقد في أحد المرافق الصحية بالعاصمة المؤقتة عدن، الكابتن جمال محسن ، اللاعب السابق في نادي الهلال ( قبل دمج الأندية في عدن ) والمدرب المعروف في العديد من الأندية الرياضية منها على سبيل المثال وليس الحصر وحدة عدن والشرطة والنصر العدني. وأجريت للكابتن جمال وهو من أشهر المدربين الذين تخصصوا في فرق الفئات السنية إلى جانب تجاربه المتعددة في قيادة فرق الكبار في اندية مختلفة في عدن وغيرها ، أجريت له عملية جراحية في إحدى قدميه ، ومازال يعاني تبعات تلك العملية في ظل ظروف صعبة يعلمها جيدا المقربون منه، ويفضل هو عدم الحديث اعتزازا بنفسه. ويكتفي الكابتن جمال محسن بتوجيه بعض العتب إلى تلاميذه من اللاعبين الذين تدربوا على يديه وشقوا الطريق ليصبحوا نجوما يشار إليهم بالبنان في كرة القدم اليمنية ، والذين كان ينتظر منهم الوفاء ولو بمجرد الزيارة التي قال إنها تعني له الكثير في عز محنته المرضية. وأشرف جمال محسن على تدريب العديد من الأسماء في فرق الناشئين والشباب في عدن وخارجها ممن ذاعت شهرتهم بعد أن لعبوا للفرق الممتازة ، ومثلوا المنتخبات الوطنية في الجنوب وعلى مستوى الوطن اليمني بعد ذلك. وفي كلمات مقتضبة تحدث بها من على فراش المرض قال محسن انه مازال على عشم في أن يجد أبناءه اللاعبين وزملاءه الذين قضى معهم أياما لا تنسى من حوله في الوضع الحالي ، مؤكدا أن ذلك سيخفف عنه آلام المرض ، وسيشعره بالرضا تجاه مسيرته الطويلة التي قضاها في الملاعب، والتي مازال يطمح بمواصلتها مدربا يساهم في نقل خبراته إلى الأجيال القادمة في كرة القدم. وحتى لحظة دخوله المشفى شغل الكابتن جمال موقع المدرب في الفريق الأول لنادي النصر العدني ، حيث فضل مواصلة العمل أثناء إصابته بتورم في القدم ورفض التوقف عن التدريب بسبب حبه لعمله ، ولم يغادر الملعب إلا بعد أن تفاقمت إصابته وادخل المستشفى ليقرر الأطباء إجراء التدخل الجراحي في الجزء المصاب من القدم.