تتميز عدن بأهلها الطيبين وقد كانت عبر تاريخها مهد التعايش الاجتماعي بكل طوائفه المجتمعية القبلية والدينية والعرقية وكانت مدينه تزخر بالحياة والنشاط التجاري.. واصبحت اليوم تئن من سوء اوضاعها وخدمات مترديه وتتجول مياه المجاري في شوارعها بكل حريه دون ان يردعها اي رادع مسببه العديد من الامراض وفي مقدمتها مرض الكوليرا الذي عاد من جديد بكل قوه ليدق ناقوس الخطر ناشرآ الهلع بين السكان الذين اصبحوا لا يستطيعون تحمل المزيد من المعاناه والتي بلغت ذروتها من جراء حرب ظالمه لاتزال تحوم في الارجاء وتحاول ان تعود من جديد الى عدن التي اصبحت تفتقد إلى قياده تدير شؤنها وسلطه محليه مخلصه من ابناء عدن المشهوره بالكفاءات والقدرات ولديها مايؤهلها لتستعيد عافيتها وتعود من جديد لتواكب ركب التطور والعمران فعدن ليست بحاجه إلى مزيد من الخراب التي تعانيه مؤسساتها الخدميه ولاتحتاج إلى مزيد من الدمار الذي اصاب بنيتها التحتية والفوقية.. وشملت المعاناة الأهالي سكان عدن في قوتهم وقوت أطفالهم وأسرهم في ظل سلطه ماتسمى بالشرعيه عجزت من تخفيف معاناتهم .. بل زادتها سوء سلطة فرضت نفسها على عدن دون إختيار من أهلها ولايهمها سكان عدن ومعاناتهم بقدر مايهمها العودة إلى الحكم وإلى صنعاء الذي يبدوا مستحيلآ.. ولا يلوح في الافق بإنتصار شرعية هادي من إستعادة الحكم والرئاسه بعد أن فقدها وفقد مؤسسات دولته إن كان ينبغي ان تسميها دوله والتي نقل بعض مؤسساتها إلى عدن وجعل منها عاصمه مؤقتة لدولته المزعومة دون رضى أو إستئذان من أهالي عدن اللذين حرمهم من حقوقهم ومن أبسط الخدمات التي كانوا يتحصلون عليها بل اضافوا إلى كاهلهم أعباء سكان المناطق الشمالية وتعز على وجه الخصوص وجعلت من المعاناة فوق طاقتهم مما ينذر بنفاذ صبر طيبة أبناء عدن والبحث بأنفسهم عن حل مشاكلهم وازماتهم المتراكمة والتي ليس لهم فيها ناقة ولا جمل بل هي إنعكاسات وإفرازات وحدة ظالمة ومقدورة وحروب وازمات.. فهم يحبون عدن لغرض في نفس يعقوب.