كم قوما ماتوا ولم تمت ماثرهم... وقوما احياء بين الناس اموتا اكتب اليوم بمناسبة الذكرى الخامسة لرحيل الشهيد /هشام محمد علي باشراحيل ابو المظلومين والمستضعفين والبسطاء المساكين رئيس تحرير صحيفة ( الأيام الجنوبية ) رحمة الله عليه وطيب الله ثراه كان لي الشرف عظيم ان عشت معه لحظات جميلة في حياتي كلها. تعلمت منه الكثير والكثير تعلمت منه الصبر والحكمة تعلمت منه حب الوطن وحب الشعب حب الفقراء والبسطاء المساكين ونصرة المظلومين. كنت اجلس معه في مكتبه المتواضع داخل الصحيفة اشاهد واسمع ابا ( باشاء )كيف كان يستقبل الشكاوي والتظلمات من الضعفاء والبسطاء المساكين وكيف كان يتواصل معي كل الجهات المعنية عن تظلمات المواطنين في حل مشاكلهم وعندما يستجيب لها يشكرا تلك الجهات الرسمية وغير.
وعندما لم يجد تجاوب يقوم بنشر تلك الشكاوي والتظلمات بلوثائق هذا ماجعل الفساد والمفسدين والطغاة الظالمين يحيكون عليه المؤامرات ضده وكان يقف امامها شامخ شموخ جبل شمسان في نصرة المظلومين والبسطاء المساكين دخل قلب كل مظلوم ومسكين كنت اسمع الدعاء له منهم الدليل نصرة شعب الجنوب العظيم في قضيته العادلة ماينكر ذلك إلا جاحد كان لي شرف عظيم انه كان يعتبرني احد اولاده وكان يجلسني مع شخصيات سياسية وثقافية واقتصادية واجتماعية وثقافية ومدنية في الدولة.
كان يدعوني اجلس معه بوجودهم في مكتبة وأيظا في المنتدى الصحيفة لاتسعفني الذاكرة اليوم بذكر الكثير منهم لكن اذكر محمد سالم باسندوه والشهيد عبدالقادر هلال وكثيرين من الشخصيات السياسية في عدن وصنعاء رحمة الله عليه وطيب الله ثراه. اليوم اتذكرت ذلك وقلت في نفسي وواجب اخلاقي وديني اكتب هذه الاسطر بمناسبة الذكرى الخامسة ابا ( باشاء ) اليوم اخاطب روحك الطاهرة من خلف القضبان الحديدية اتذكر اخر كلام معك عندما تواصلت معك عبر الهاتف تقول لي احمد تخلوا عنا من كنا نعتقد انهم سوف ينصورنا. وقلت لي ثقتنا في الله كبيرة اصبرالنصر والفجر قريبا باذن الله كانت كلامات لها تاثير كبير في نفسي قلت لك ونعم بالله.... با باشاء.. انا لازلت خلف القضبان؟ وتحاكم من جديد بعد ان حق الحق من السماء كانت عدالة السماء حقة الحق في نقض الحكم الظالم الجائر علي وانا املي في الله ان يحق الحق... ابا باشاء.. مهما كتبت عنك فلن أفي في حقك... با باشاء.. اسأل الله عزوجل بحق هذا الشهر رمضان المبارك والايام الاوخر العتق من النار يعتقك من النار وان يغفر لك ويسكنك فسيح جناته. انا لله وانا اليه راجعون 16 / يونيو 2017
