بما أن المشهد الجنوبي يعاني من الانقسام او لنقل تباينات في حل قضيتنا الجنوبية العادلة ، وهذا التباين يعتبر ظاهرة طبيعية اذا استوعبناه بعقلية التعدد والقبول بالأخر فمنهج تعدد الرؤى يمثل ظاهره صحية، لأن احتكار الحلول بفرض حل واحد سيعيد لنا كارثة الجنوب الشمولية عندما قضوا على التعدد والتنوع والنتيجة المأساوية دفع ثمنها شعب الجنوب ومازال يدفعها حتى اللحظة، لهذا سنوجه لقادة الجنوب العقلاء الرسائل التالية : الرسالة الأولى : الاستقطاب ساخن على الآخر . فريق مؤيد للشرعية المدعوم من قبل السعودية وفريق آخر ضد الشرعية مدعوم من قبل الإمارات. أقول للعقلاء في الجنوب هذا الاستقطاب يشكل خطورة على المشهد الجنوبي لأنه يؤدي إلى تقسيم الجبهة الداخليه وهذا الآن موجود للأسف. علينا أن نبحث عن القواسم المشتركة مع كل الأطراف عن طريق الحوار الهادئ والبناء ونتعامل مع كل الأطراف بمرونة وبما يحقق حل قضيتنا الجنوبية حلا عادلا. وعلى قوى التحالف وأقصد هنا السعودية والإمارات أن لا يكونوا سببا في إيجاد شروخ في المشهد الجنوبي ... وننصحهم أن يقتربوا من القيادات الجنوبية المتحلية بالوعي السياسي الناضج. .... الرسالة الثانية : احذروا الاستقطاب الذي يؤدي إلى خلخلة الصف الجنوب . أعتقد ان الحل هو تحويل المجلس الانتقالي إلى كيان سياسي جنوبي ( موحد ) وليس واحد وفتح حوارات جنوبية - جنوبية لجعل الكيان الجديد يمثل كل القوى السياسية الجنوبية دون إقصاء لاحد. ... الرسالة الثالثة : دعوا التنافس في تقديم المشاريع السياسية تأخذ مجراها. وفي الخير مايصح إلا الصحيح. لاخوف من التنوع والتعدد في الرؤى الخوف من التفكير الشمولي الواحد الذي جربناه في الجنوب ودفع شعبنا ثمنه كبيراً. الرسالة الرابعة : قضيتنا الجنوبية العادلة تمر الآن في محطتها الاخيرة وهي محطة وضع الحلول والمهرجانات الشعبوية أدت رسالتها في السنوات الماضية على أكمل وجه. ..... اليوم نحن بأمس الحاجه إلى عقول سياسية احترافية تصنع عدة خيارات للحل ويتم تسويقها في المحافل الدولية والإقليمية. .. المؤسف أن البعض يريد أن يوظف المهرجانات الشعبوية لإيصال رسائل إلى الدول الإقليمية التي تنمي الاستقطاب في الشارع الجنوبي وهذا في تقديري لايساعد على توازن الجبهة الداخلية للجنوب بل يؤدي إلى تشتيت الجهود وتوسيع فجوات التباينات داخل الصف القيادي الجنوبي. .... والنتيجة تقديم خدمة على طبق من ذهب لأعداء قضيتنا الجنوبية العادلة