جرى على انقلاب. الحوثيين على الشرعية ممثلة بالرئيس هادي وحكومة بحاح اكثر من ثلاث سنوات وخلال هذه السنوات الثلاث مارس الحوثيين ولازالوا يمارسون مهام السلطة والحكومة كاملة في اكبر عدد من المحافظات اليمنية وبالاخص الشمالية منها بعد ان افلتت المحافظات الجنوبية من قبضة القوة العسكرية الضاربة التي غطت المحافظات الجنوبية بالقوة النيرانية والتواجد العسكري القبلي. القاعدي . وعلى الرغم من حالة الاحباط والتدمر الذي لحق بالجنوبيين بعد ان وصلت جحافل الحوثيين وانصار على عبدالله صالح الى قصر المعاشيق وصارت تتجول بطريقة استفزازية في شوارع كريتر والتواهي لم تطب للجنوبيين الحياة في عدن مع وجود الاحتلال الغاشم فنزحت الاسر وكادت المدن العدنية تخلوا من ساكنيها ولكن هذا الخيار كان قرارا حاسما وهو رفض التواجد مع الغزاة في ارض واحدة ، فكان الخروج نهائيا ، لاعودة الا بعد تحرير الارض وطرد الغزاة هذا قرار اتخذه الجنوبيون. ولم يتخذه الاخوة في الشمال لقساوته ومرارته ،واختلافهم في الترجمة اللفظية للشرعية والانقلاب ففي الوقت الذي ضحى فيه اهل الجنوب بمستقبلهم واستقرارهم لم يقبل اهل الشمال بهذا الخيار الصعب فانصاعوا صاغرين مطأطئين رؤوسهم منحنيين للموجه تعبر من فوقهم لتجرف معها الكبرياء والكرامة فقدموا التنازل ثم التنازل للاخوة الاشقاء من جماعة انصار الله وانصار على عبدالله صالح في تعايش سلمي حربي عجيب لتستمر الحرب بدون مقاتلين واسلحة تعرض هنا وهناك غير مستخدمة للقتال وتدريبات عسكرية وتخرج دفعة تلو الاخرى من مراكز التدريب الاستعراضية وميزانيات حربية كبيرة وحشد عسكري قبلي اصلاحي سلفي وجيش موالي للشرعية وآخر ينظم للشرعية ومواقع عسكرية تنهار وتعود لصفوف الشرعية وانتصار هنا وانتصار هناك سنة بعد سنة ولم تتحرر مديرية جديدة من المديريات الشمالية والعملية كلها كر وفر يوم لك ويوم عليك تبادل سيطرة وتحكم في سيناريو الحرب والسلم بين الشرعية والانقلاب ففي الشمال انقلابيون على الشرعية المنقلبة. ... وتطلق خارج الشمال انقلاب الحوثيين على الشرعية وتستمر الحرب الانقلابيين على بعضهم بحسب مايقال . وكما يقال في المثل اسمع جعجعة ولا ارى طحينا فالحرب من طرف واحد لا انتصار فيها ولا انهزام الحوثيون يمارسون مهامهم الشرعية والدستورية المشكلة بطريقتهم والشرعية تمارس مهامها الشرعية والدستورية بطريقتها وكل يحكم المناطق التي تحت سيطرته ويبادل تجاريا وماليا مع خصمه الانقلابي كل يوفر للأخر الامداد والتموين الغذائي والدوائي والوقود والرواتب ، لهذا لن تنتهي الحرب لانها لم تبدأ بعد اذ انه في الاصل لاتوجد حرب حقيقية هناك ، غارات جوية هنا وهناك لاكثر من سنتين. وتمترس للجيش في حدود التبتين وتعايش منقطع النظير بين الشرعية والانقلاب ، غير ما كان في الجنوب من حرب سحقتها سحقا ولازالت المدن الجنوبية تعاني من اضرار القصف العشوائي بالدبابات والمدفعية فوق رؤوس الساكنين في دار سعد وشوارع المنصورة وعلى حافة الرصيف البحري وفي ايام العيد والمناسبات بابشع صور الحرب على المدنيين العزل على وجه الارض هذه كانت حرب حقيقية اثمرت مع الصبر والصدق والثبات والكثير من التضحيات اثمرت نصرا عسكريا مؤزرا سجل في سجلات المعارك الحربية الخالدة باسم معركة تحرير عدن في 27 رمضان المبارك.. فاين هي صنعاء... تعز. . مأرب. ... الجوف. ..... البيضاء. .. اب. ... صعدة. الحديدة ... ابحثوا لنا عن مقاتلين اشاوس حملوا السلاح وخاضوا المعارك واخلوا مدنهم. ونزّحوا اسرهم من الاطفال والنساء والشيوخ. وأغاروا على الحوثيين وانصار عفاش بليلة حامية واصلوهم نار الحميم اين هم هؤلاء واي محافظة هي تلك واين هو الانتصار ... ? ، ان الصعوبة والاستحالة ان تنتصر في معارك ليس فيها قتال ولايوجد فيها مبارزة ولا نزال كيف سينتصر من لايقاتل... ومذهب ( اذهب انت وربك فقاتلا انا هاهنا قاعدون. ) يكاد يكون صورة متجسدة في حرب التباب وضحاياها من المستنزفين بالفتح والمستنزفين بالكسر. فليس هناك انقلاب وليست هناك حرب فمن سينتصر على من... ? . الحرب اثمرت وانتهت وتم تحرير الجنوب فقط . اما الشمال فكيف ولماذا سيتحرر.. وممن سيتحرر.. . ومن الذي سيحرره ...... ومتى ... ?? الارض بيد اهلها ولا يريدون الخوض في حرب اهليه لاجل الغريب الجنوبي او القريب السعودي او المريب التحالف العربي او الدولي. هكذا هم يقولون ، انهم اوعى من ذلك ولن تنطلي عليهم ، فكلهم. بيوتهم واسرهم وقبائلهم واحدة. وكفى دعوا السلاح جانبا لقد سئمنا حرب التباب. انكشفت الحقيقة القوم لايريدون الحرب