يسير الطالب بكلية الهندسة محمود ناصر يوميا مسافة أكثر من واحد كيلو ثم يركب باص أجرة الى الحرم الجامعي بمدينة الشعب. يقول الطالب محمود أن المواصلات باتت تشكل عبئا كبيرا على كاهل الطلاب الجامعيين لارتفاعها. يكمل محمود حديثه قائلا أن أجرة المواصلات إضافة الى شراء الملازم والكتب اللازمة للمحاضرات أثقلت كاهل الطلاب. إحدى الطالبات بكلية التربية شكت من المصاريف وارتفاع المواصلات على الطلاب. تقول الطالبة منى والتي تقطن بمديرية البريقة أنها تخرج من منزلها الساعة السادسة والنصف صباح وتركب باص الأجرة المتجهة الى مدينة الشيخ عثمان. وأضافت أنها تنزل في جولة كالتكس لتركب باص آخر متجه الى مديرية خورمكسر حيث مبنى كلية التربية. وفي هذه الرحلة المكوكية تقول منى أنها تصرف 300 ريال ذهابا ومثلها ايابا على باصات أجرة، فيما لازالت لديها مصاريف أخرى مثل الكتب والملازم وأدوات الدراسة. ويقول الطالب بكلية التربية قسم اللغة الإنجليزية صالح عبدالقادر أن أجرة المواصلات وحاجيات الدراسة تؤرق الطلاب والطالبات وتضطر بعضهم للبحث عن أعمال بجانب الدراسة وهو ما يؤثر على مستواهم الدراسي. يضيف أيضا أن بعض الطلاب اضطروا لتأجيل الدراسة الجامعية أو نسيانها بسبب مصروفاتها العالية، فيما يضطر آخرون لحضور أيام محددة في الأسبوع وغياب الأيام الأخرى. وقدم عدد من الطلاب مقترحات عدة لحل مشكلة ارتفاع أجرة المواصلات منها تحديد سعر أجرة للطلاب وإلزام السائقين به. ودعا الطلاب في ختام لقائنا بهم سلطات المحافظة الى تذليل الصعاب وصرف عدد من الباصات التي اهدتها دولة الإمارات العربية المتحدة لمحافظة عدن لتساهم في نقل الطلاب والاسهام في معالجة ارتفاع أجرة المواصلات.