لا تستغربوا من كثرة الإنجازات فصاحب الإنجازات هادي والزمن زمن هادي ، لا تستغربوا كيف فكك هادي أكبر جيش عائلي في المنطقة ورمى ببراقيه بعيداً ، ولا تستغربوا كيف سارع هادي في بناء جيش وطني في غضون فترة قصيرة . لا تستغربوا فالرجل هادي وإنجازاته مدروسة ، وسترون أثرها مع الأيام ، فهادي يعالج ويطبب الوطن ولكن بعقلية الخبير المجرب ، فالوطن مثخن بالجراحات وعصابات القتل كثيرة والتنقيب عنها مستمر ، فكلما مر يوم تعافى الوطن وسارت البلاد في الطريق الصحيح ، ولم يكن ليتحقق ذلك لولا صبر هادي وقيادته لدفة السفينة ، فالمخربون يملكون أموالاً يستطيعون بها نسف الدولة ولكن حسن تعامل هادي مع هؤلاء حقق الاستقرار . لقد تعامل أبو جلال بصورة ذكية مع الخصوم فبدد جهودهم وأموالهم وكسب تعاطف الجيران بسياسته الحكيمة فانطلقت عملية التنمية تسابق الزمن ، فعايش المواطن إنجازات هادي ، فعاد المعاندون إلى رشدهم وعلموا أن هادي يعمل وأن عمله هذا يسير بخط مستقيم مع حنكة رجل تشرب السياسة منذ نعومة أظافره ، فاجتمعت فيه خصال القائد المؤهل والمجرب وهذا مالم يتحقق لأسلافه من رؤساء اليمن ، فهاهو أبو جلال يدخل عامه السادس في حكم اليمن وقد حقق في هذه الفترة القصيرة مالم يحققه سلفه في ثلاثة عقود عجاف ، فالرجل يبني بيد والأخرى على الزناد لمقارعة الخصوم الذين يريدون بالوطن الويل والدمار . رويداً أيها الليل فخفافيشك في كهوفها ، ومرحا أيها الصبح الجميل فهادي قد نسج خيوط نورك ، وخرج أحرار الوطن ليعملوا ويعملوا ليبنوا لنا وطناً جميلاً كجمال براءة الأطفال ، ووداعاً لظلمة الليل فقد أضاء لنا هادي بنور العدل والحرية طريق المستقبل ، فمرحباً أيها اليمن الجديد ، وتباً لك أيها القلم الذي سال لعابك في ذلك النفق المظلم ، فكممت به أفواه الأحرار ، حتى جاء لنا هادي فمسح ذلك الإمضاء البغيض ورسم لنا طريقاً وترك لنا حرية الاختيار . شكراً هادي فانجازاتك لا ينكرها إلا جاحد ، شكراً فقد علمتنا كيف نتعلم الصبر ، وكيف ننجز المستحيل ...شكراً سيادة الأخ الرئيس فكل يوم نتشرب من معينكم حرية الإنسان ، شكراً فانجازاتكم يجب أن تدرس في مناهجنا لتتعلم الأجيال كيف يصنع الكبار النصر من بين ركام الخراب .. سيادة الرئيس هادي تمنينا أن يعود لنا ما نحن فيه اليوم من أمن وأمان واستقرار فدعونا الله أن تعود فعادت ولم يكن المواطن مصدقاً أن تعود هذه الأيام وبهذه السرعة ، ولكنها عادت ، كان الجندي قبل مجيئكم يتسلم فتات عصابات الجيش العائلي وهاهو اليوم يستلم حقوقه غير منقوصة ، والقادم أفضل بإذن الله ، كانت العسكرة للمقربين وأصحاب النفوذ واليوم من أرادها سارت إليه ، فتحسنت ظروف المواطن المعيشية وستتحسن بإذن الله ثم بجهودكم أيها الرجل الصادق . سيادة الأخ الرئيس كل شيء يسير في طريقه الصحيح فالوطن يتعافى ، ولا نملك إلا أن نقول : وفقكم الله ، نصركم الله ، سددكم الله ، رعاكم الله ، قولوا : آمين ..