دعت السويد وفرنسا ومصر، أمس السبت، إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، بعد مواجهات القدس، على ما أعلن دبلوماسيون. وصرح منسق الشؤون السياسية السويدي، كارل سكاو، بأن الاجتماع الذي سيعقد غداً الاثنين، سيهدف إلى «فتح نقاش عاجل بشأن كيفية دعم الدعوات لخفض التصعيد في القدس». ورفض الفلسطينيون وبشكل قاطع، الإذعان إلى الواقع الذي يحاول الاحتلال «الإسرائيلي» فرضه عليهم، وهو الدخول من البوابات الإلكترونية الجاثمة على أبواب المسجد الأقصى، حيث أدى المقدسيون صلاتي الفجر والظهر أمس، في الشوارع حول الحرم القدسي رافضين الخضوع لهذه البوابات،غداة ارتقاء 3 شهداء وإصابة 400 بجروح، واندلعت مواجهات بينهم وبين قوات «إسرائيلية»في باب الأسباط، في حين شدد الاحتلال قبضته، ومارس قمعه وتنكيله بالفلسطينيين واقتحاماته في الضفة وغزة، بينما دعت القوى الوطنية في رام الله إلى اعتبار اليوم (الأحد) يوم تصعيد شامل ضد الاحتلال وإجراءاته. واعتقلت قوات الاحتلال أربعة فلسطينيين من القدسالمحتلة بينهم قاصر، بحجة مشاركتهم في صلاة الجمعة والاحتجاجات والمواجهات التي تبعتها، في حين نظمت الجماهير الفلسطينية في مناطق ال48، مظاهرات نصرة للمسجد الأقصى، فيما اقتحمت قوات الاحتلال قرية كوبر، قرب رام الله برفقة جرافة وآلية عسكرية تمهيداً لهدم منزل عمر العبد، منفذ عملية الطعن في مستوطنة «حلميش» غرب رام الله، في حين اعتقل الاحتلال فتاة برام الله وشاباً في بيت لحم. وطالب رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله، دول العالم وقواه المؤثرة، خاصة الأممالمتحدة بالتدخل العاجل والفاعل لنجدة القدس وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين. وقال «شعبنا في القدس قال كلمته: لنا السيادة الأولى على مقدساتنا، وستبقى القدس، القبلة والبوصلة التي تقودنا دائماً إلى وحدتنا وإلى تلاحمنا وتشبثنا بأرضنا وبتراثها وبمقدساتها». واستشهد فتى فلسطيني يدعى عدي عزيز خليل نواجعة (17 عاماً)، جرّاء انفجار لغم من مخلفات الاحتلال «الإسرائيلي»، في محافظة طوباس.