التعليم الفني والتدريب المهني احد القطاعات الهامة في المجتمع وبرزت اهمية هذا القطاع مع تطور المجتمعات وحاجاتها للكادر الوسطي لتلبية متطلبات سوق العمل . بلادنا كغيرها من البلدان النامية والتي تتطلب تنامي هذا القطاع وتشجيع تطوير القطاع المهني والتقني والصناعي كحاجة ملحة لتوفير متطلبات المجتمع ومن الضرورة بمكان تشجيع قطاع التعليم الفني وتطوير بما يلبي احتياجات سوق العمل من الكوادر المتدربة مهنيا وتقنيا وتجاريا. اليوم وانا اشارك في تدشين الاختبارات النظرية للمعاهد الفنية والمهنية بمحافظة عدن ومعها سبع محافظات محررة شعرت بان توجه جاد يبذله الوزير الشاب عبدربه المحولي وقفزات نوعية في فترة وجيزة بعد تولية قيادة الوزارة واستئناف التعليم في هذا القطاع. حقيقة ليس بها مجاملة وبرغم الظروف الحرجة الذي يمر بها الوطن بفعل حرب الانقلابيين وحليفهم صالح وتدمير البنية التحتية للمجتمع بينها قطاع التعليم المهني وما تعرض له من تدمير ونهب مقدرات وممتلكات المعاهد المهنية والفنية في العاصمة عدن وبقية المحافظات التي اجتاحتها حرب الانقلابيين. في فترة وجيزة قطعت وزارة التعليم الفني والمهني وبقيادة نائب الوزير المحولي ومعه كوادر الوزارة ومكاتب التعليم بالمحافظات قطعت شوطا كبيرا للنهوض بالتعليم واعادة روح انشطته التعليمية بما يلبي احتياجات سوق العمل والانتاج. بالفعل حصيلة تلك الجهود لمسناها اليوم في بدء الامتحانات النظرية لطلاب معاهد عدن ومعاهد عدد من المحافظات المحررة. لكن هناك متطلبات لعودة روح التعليم بصورة اكثر استقرارا ويتأتئ ذلك بتظافر جهود الوزارة وكوادرها ومنتسبيها بالمحافظات من طرف والحكومة والقطاع الخاص ودعمهم وسندهم من طرف اخر. تشابك الجهود وتكاملها سينتج بالفعل منظومة تعليمية فنية ومهنية كانت او تقنية وتجارية ستلبي احتياجات السوق من الكوادر لانعاش انشطة القطاع الخاص وما يدر للبلد من تحسين الاقتصاد. هي بوادر وان كانت في بدايتها لكن في مجملها مؤشرات تنبي بتنامي هذا القطاع وتطويره وتحسين اداءة وتشابك المرتبطين به وتعاضدهم وتكاملهم بالطبع سينتج طفرة صناعية وانتاجية ستعزز الاقتصاد الوطني وتفتح فرص عمل لمئات الكوادر المؤهلة والمدربة بتقنية ومهنية . لا اجد ما اختم به عجالتي سوي الشكر والثناء للوزير الشاب المحولي ومعه الطاقم الفني والمهني الذين يبذلون جهود مضنية لانتشال حالة الركود التعليمي واشد علي ايادي القطاع الخاص والحكومة ان لا يألوا جهودا في تذليل الصعاب لهذا القطاع بما يخدم الوطن وكوادره وتعزيز اقتصاده وتنمية القطاع الخاص وتطوره.