تألمت كثيرا عندما سمعت إشاعة قتل الصحفي فتحي بن لزرق ، والتي تم تداولها بشكل كبير في مواقع التواصل الاجتماعي وبين عامة الناس في الشوارع. لا اخفي انني اصبت بإحباط كبير من الخبر ، فقد اصبت بالصدمة وخيبة الامل ، مع انه لاتجمعني اي صلة قرابة او معرفة بفتحي بن لزرق، لاني ادركت اننا - لوتم فعلاً قتله - وصلنا لمرحلة خطيرة من عدم تقبل الطرف الاخر. وبوجهة نظري سواء اختلفت او اتفقت مع فتحي بن لزرق كفكر - وليس كشخص - يظل هو الرقم الصعب - من بين الاعلاميين - في التأثير على الرأي العام المحلي وهو الاقرب الى العامة من غيره. يعجبني في فتحي انه لايميل لطرف محدد حد التعظيم والتمجيد ، فتارة تلقاه يمتدح افعاله وتارة اخرى ينتقدها - وليس مثل الاعلاميين المنحازين لطرف ويعملوا على تخوين الطرف الاخر - مما يشكل نوع من التوعية السياسية للعامة والبسطاء ، ومعرفة ان لاقداسة للبشر . اسلوب فتحي في الكتابة لايحمل المبالغة في الفصحى ولا الهزالة في المحتوى ، فتلقى العامة - واقصد بها البسطاء - ينتظرون ماذا سيكتب فتحي اليوم - دون غيره - وماهي وجهة نظره حول تلك القضية ، مما يدل على الدور الكبير الذي يقدمه للإعلام والمواطن البسيط.