يافع المدد والعنفوان والدرع الواقي للجنوب يافع الأرض والهوية والانتماء الوطني لامتداد تاريخ وطن جنوبي يستمد منها قوته لمواجهة التحديات . الجنوب يافع ويافع الجنوب فلا فرق بين أي جنوبي من المهره إلى باب المندب علاقة متينة وطيدة أكبر من أن يحاول ان يفصلها أحد بأي أسلوب فيكفي أن دم ابناء الجنوب ويافع اختلط بكل ربوع الوطن جنبا" إلى جنب للدفاع عن هذه البقعة الوطنية الجغرافية والتاريخية .
انتابنا الكثير من الحزن في يافع والجنوب عامة بحادث الجريمة التي تعرض لها الشهيد حسين بن قماطة وإصابة عدد من زملائه وارتسمت في دواخلنا نوع من أنواع الرضاء حين رأينا توحد يافع جميعاً بمكاتبها العشرة وتوحدها جميعاً خلف قبيلة واحدة اسمها يافع حين شعرت بالالم والظلم فكانوا على قلب رجلا" واحد للقصاص من القتلة الذين اغتالوا القائد حسين قماطة .
وما كان هذا إلا انعكاس للالفة والقيم والمعاني التي وصلت لها يافع وهو ما تحتاج إليه في مثل هذه المراحل الصعبة ان تثبت وتظهر دور يافع الحقيقي والريادي بالتعامل مع القضايا والمواقف وبما يليق بها وتاريخها العريق عبر الأزمان .
ربما يراد من هذه الفاجعة ومخططها إشعال فتنة يافعيه يافعيه ويافعيه ضالعيه إلا ان مسعاهم قد تخيب بإثارة الفتنة عند ما تكون يافع بحجم وطن ويكون قيادتها ومشائخها رجال حق ورجال قانون تحكمهم القيم الأخلاقية والوطنية ستنكشف الأمور وتتضح وتنكشف خيوط اللعبة ويبرز الطرف الثالث أن وجد وهو ما نظنه في الأمر .
علاقة يافع بالجنوب هي علاقة هوية وارض ودماء وتضحيات هي من تربط يافع بالجنوب وسيتجاوز الجنوب من فشل باركاع الجنوب بقتل أبنائه وتجويع الشعب طوال السنوات الماضية والحالية مثل ما سيفشل من يحاول أن يعكر صفو هذه العلاقة المتميزة بإثارة الفتن والنعرات المناطقية .
هنا يجب ان نقف ونتصدى تصدي جاد لهذه المشكلة قبل ان تتفاقم فقضية مقتل شهيد الوطن قماطه والغدر به بتلك الطريقة الخبيثة السيئة مهما كان الفاعل يجب تقديمه للمحاكمة واتخاد الإجراءات المناسبة بحقه وامام الرأي العام . فمثل هذه المؤامرة تدق ناقوس الخطر ولا تعفي إدارة أمن عدن من ضعفها الأمني وضرورة ردم الثغرات والتي يريد أصحابها صب الزيت على النار ورسم الحدود وإقامة الحواجز والمسافات الطوال لتوسيع الشرخ وتشديد الخلاف بين الجنوبيين ليسهل التهامه وتحويله إلى بؤرة صراع واقتتال وخلط الاوراق وتأجج الأحداث. لعبة مكشوفة يمارسها السياسيون ويروج لها إعلامهم وصحفهم الصفراء وهي لا تنطلي على شعب الجنوب الثائر الذي يناضل ويقدم التضحيات لأجل الحرية واستعادة الدولة الجنوبية دولة النظام والقانون والمساواة .