يا فرحة ما تمت تحدث الجميع قبل ايام قلائل من مواطنين ومسؤلين عن تحسن في خدمة الكهرباء وان الأمور اصبحت افضل وبالفعل لا احد ينكر ذلك ولكن ما هي العلة الحقيقة لديمومة المشكلة والاصرار على بقاء مشكلة الكهرباء في صدارة الأحداث اليومية للمواطن نهارا ومساءا ولا اعرف لماذا كل ما لمسنا تحسن عدنا درجات للخلف لدرجة جعلت البعض يتسألون عن المغزى من جعل المواطن يعاني الامرين من مشكلة الكهرباء وساعات الاطفاء هي نفسها بل وزادت فما هو المطلوب لكي يشعر الناس بالرضى التام الذي تحدث عنه البعض حتى بعدما وصلت الطاقة المنتجةمن 130 ميجا قبل التأجير الى ما يقارب ال300 ميجا الوضع هو نفسه . هنالك من يريداستمرار العلة عندما زادت الطاقة قالوا"الديزل"وعندما توفر قالوا"المازوت هكذا دواليك اعتقد حان الوقت للبدء والشروع الرسمي في بناء محطات طاقة كهربائية مملوكة للدولة بدلا من التأجير السنوي الذي كلّف اكثر من 2مليار دولار خلال ال15سنة الماضية مبلغ كان يكفل بناء محطات بطاقة 4000 ميجا لو كان هنالك عقل يفكر ومسؤول يفهم ويعرف معنى المسؤلية والامانة الملقاة على عاتقه فالملاحظ ان كل من تولى وزارة الكهرباء لم يكن متخصص في مجال الكهرباء ولا علاقة له بالكهرباء المتتبع لعمل الحكومة ممثلة بوزارة الكهرباء ان معظم التعاقدات مع شركات الطاقة الكهربائية تكون اما معدات ومولدات صينية مستعملة ومتهالكة او مع شركات أوكرانية وتركية وهندية مشهورة بفساد مسؤوليها والذي ينطبق عليهم المثل " الطيور على اشكالها تقع " بينما نجد وعلى سبيل المثال ان الاشقاء في مصر تعاقدوا مع شركة سيمنز الألمانية العملاقة لتوليد 14 الف ميجا بقيمة 6.5مليار دولار بدعم خليجي وها هي مصر تنجح في ادخال 4600ميجا والمتبقي سيدخل الخدمة خلال الأشهر القادمة ونلاحظ ان دول الجوار الخليجي الحليفة تتعاقد لإنشاء محطات كهرباء تعمل بالطاقة الشمسية متعاقدة مع شركات عالمية كبيرة مع دول غنية بمنتجات البترول (الغاز -الديزل-المازوت..الخ) الا انهم فضلوا التوفير بالاعتماد علىالطاقة النظيفة والأقل كلفة بينما نحن لا زلنا نفكر كيف ومتى نبدأ العمل في بناء محطة 500ميجا بالديزل الذي اثبت عدم جدواه الاقتصادية مع دولة فقيرة جدا مثلنا لا تملك إمكانية توفيره للمحطات بشكل مستمر في مصر اليوم توجد اكبر محطة كهرباء في العالم في محافظة بني سويف بقدرة 4800ميجا وفي الكويت لديهم ثاني اكبر محطة عربية وهي محطة الزُّور بقدرة 4400ميجا بينما عندنا محطات ب50 ميجا و20ميجا وواحد ميجا. أصبح من واجب الحكومة إنزال مناقصة محطة بلحاف الغازية التي طال الحديث عنها ومحطة عدن الكهربائية ابو 1000ميجاالجديدة والبحث عن مصادر تمويل لها استعدادا للصيف القادم . واقدم هنا للقراء والمهتمين ولمحة بسيطة للمسؤولين في الحكومة ربما لا يملكوا مثل هذه المعلومة وهي احصائية عن حجم الطاقة الكهربائية المنتجة في بعض دول العالم: تأتي ((الولاياتالمتحدة كإكبر دولة في العالم انتاجا للطاقة الكهربائية بقدرة. 980 الف ميجا وهي الاولى في العالم وتأتي بعدها جمهورية الصين بطاقة إنتاجية تفوق 800الف ميجا . وتاتي روسيا ثالثا بطاقة 245 الف ميجا )). اما عربيا فتأتي ""السعودية في المرتبة الاولى عربيا بطاقة انتاج 66الف ميجا ، ثم بعدها مصر ثانيا 32الف ميجا ،فالإمارات ثالثا ب 29الف ميجا ، ثم الجزائر 21 الف ميجا ثم الكويت 14الف ميجا فالعراق13الف ميجا ...الخ حتى سوريا رغم الحرب والدمار انخفض إنتاجها من الكهرباء من 9 الف ميجا الى 2 الف ميجا ولان معظم المحطات هناك مملوكة للدولة سيتم اعادة صيانتها وتشغيلها مثلما فعل العراق "". بينما نجد اليمن تنتج اقل من ((الف ميجا ))معظمها محطات مؤجرة بالمعنى ان كل الحكومات المتعاقبة طيلة ربع قرن لم تقدم شئ في مجال الكهرباء وهذا شئ مخجل في حق الشعب اولا وفي حق كل من تقلد المسؤلية في البلد في يوم من الأيام وانه احد اسباب هذا الفشل بعدما تم وضع بلده التي ينتمي لهافي مؤخرة دول العالم وهذا ان دل فانما يدل على العقليات الخاوية الفارغة التي ليس لها طموح لإنجاز للبلد شئ بقدر تحقيق إنجاز ومصالح شخصية جعلت من المسؤولية المنفعه الشخصية الذاتية وتركت الشعب والبلد يغوص في متاهات عدة . بعكس الشعوب والدول الاخرى التي يتنافس فيهاالمسؤلين لجعل بلدانهم في مصاف دول العالم