أصبحت عدن اليوم مدينة السلام و التسامح عادت عدن مثل زمان وعاد ابناؤها من جديد يعشقون السلام وضد القتل واختفى المسلحون وتوفرت كل الأساسيات من كهرباء و ماء و بترول و ديزل و أنتهت جميع المشاكل ..! أعتذر لهبوطي الإضطراري في أرض الكذب و النفاق نظرا لكل ما يحدث و ما سيحدث ... أعجز دائما عن الكتابة في مواضيع كهذه ... كنت أكتب ما أحب بطريقة أخرى حتى لا أكره لغتي التي هي لغة الحب والسلام... حتى لا أكفر بوطني و بانتمائي الذي عشت لأجله وناضلت من أجله ومازلت أعشقه لأني ترعرت فيه وكان حلمي أن نعيش بأمن وسلام و محاكمة كل القتلة واللصوص الذين كانوا ولا زالوا ينهبون أرضنا و تحت مسميات سياسية ويجدوا من يدافع عنهم و ممن كانوا برفقتنا ! مازال القتل في عدن يومي و يزداد بشكل غريب من بعد انتهاء الحرب و أصبح الرجل المسالم الذي لايوجد لديه قبيله تدافع عنه أو حكومة تقف معه هو الضحية و دائما يكون من ابناء عدن التي تخرّج منها الآف الدكاترة والمتعلمين والمثقفين. عدن التي كانت بالأمس لاتوجد فيها أميه و أنتهت بنسبة 99.9٪ و اليوم أصبحت مدينة الجهل وشبابها لايريدون التعلم ولا القراءة قد يكون لديهم عذر وهو سياسة التجهيل التي قام بها الإحتلال ولكن لا ننسى أننا نحن من نقوم بمساعدتهم و ضد أنفسنا و مصلحتنا! اصبح اليوم السلاح بمتناول الجميع وكأنه دواء وكل يوم يزداد عدد القتلى امام أعيننا بسبب هؤلاءِ المسلحين الذين ليس لديهم مؤهل لحمله وقد يكون لايعرف حتى طريقة استخدامه ! إن سكوتكم عن حمل السلاح في مدينة عدن يعد اشتراك في الجريمة التي يقوم بها هؤلاء. بالأمس تم قتل شاب يدعى( عمرو )و ليس هناك أي سبب لموته غير انه يطلب الله في بسطته مقابل محل للذهب حيث أتى إلى المحل بعض البلاطجة من أجل أخذ الأموال من صاحب المحل لأسباب خاصة و تم العراك بين صاحب المحل والبلاطجة و تدخّل عمرو لأجل فض هذا العراك فقام احد البلاطجة بضرب رصاصة من سلاحه على عمرو وسكنت الرصاصة في جسده الطاهر و أُستشهد للعلم هذه ليست الجريمة الأولى لمقتل شاب ولن تكون الأخيرة في ظل سكوت قوات الأمن على هذه الظاهرة وقد تكون المرة القادمة الضحية هي من أهلي او من أهلك . لم نرى أي تحرك من قبل الأمن للقبض على القتلة مثلما حدث من سابق مع لصوص البنك أو مع قتلة الشهيد "قماطه" الفرق بين قماطة وعمرو وغيره من الشهداء من ابناء عدن ؛ قماطة رجل أمن و لديه قبيلة وأصدقاء من قيادات المقاومة الجنوبية و الكل تحرك لأجله كذلك الحال مع ابناء يافع أو الضالع او البدو أو شبوه سوف يتم الأخذ بحقهم لأن لديهم ظهر و قبيلة تحميهم بينما للأسف ابناء عدن يهدرون دماءهم و يطمسون قضيتهم و يتجاهلونها و لا نجد من يدافع عنهم فحسبنا الله ونعم الوكيل. و أخيرا نتمنى من مدير أمن عدن أن يقبض على قاتل الشهيد عمرو و القصاص منه في نفس المكان الذي قام بقتل الشهيد وامام أعين الناس و إن لم يستطع فيجب عليه تقديم استقالته فعدن بحاجة لرجال وليس لمتخاذلين.